تباين أداء الأسهم الأوروبية اليوم /الثلاثاء/، وسط استمرار حالة الغموض التي تخيم على الاتفاقات التجارية، مما يواصل الضغط على معنويات المستثمرين.
وصعد المؤشر الأوروبي العام "ستوكس 600" بنسبة 0.2% ليصل إلى 542.42 نقطة، بينما تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.14% إلى 23875.43 نقطة.
وارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.17% ليصل إلى 8776.17 نقطة، بينما انخفض مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.22% إلى 7647.54 نقطة.
ومع اقتراب موعد التاسع من يوليو، وهو الموعد النهائي لإبرام الاتفاقات التجارية مع الولايات المتحدة، لا تزال حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها على النمو العالمي تبقي المستثمرين في حالة ترقّب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب أمس الاثنين عن انزعاجه من سير المفاوضات التجارية مع اليابان، في حين حذر وزير الخزانة، سكوت بيسنت، من أن بعض الدول قد تتلقى إشعارات بفرض رسوم جمركية أعلى بكثير، رغم مشاركتها في مفاوضات حسنة النية.
في سياق متصل، قال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لاين، إن دورة التدخلات النقدية الأخيرة التي أطلقها البنك لكبح التضخم قد "انتهت"، بعدما نجح في خفض معدلات التضخم من ذروتها التي بلغت 10% إلى المستوى المستهدف البالغ 2%.
وأضاف لاين، في مقابلة على هامش المنتدى السنوي للبنك المركزي الأوروبي في مدينة سينترا البرتغالية: "نعتقد أن الدورة الأخيرة قد اكتملت .. خفض التضخم من الذروة إلى 2%، هذا الجزء انتهى، لكن، من منظور استباقي، لا بد من أن نكون مستعدين لأي انحراف محتمل، وعلينا أن نضمن ألا يترسخ ذلك في الاقتصاد ولا يغير الصورة المتوسطة الأجل".
وسجل معدل التضخم في منطقة اليورو 1.9% خلال مايو، أي دون الهدف الرسمي البالغ 2%، في حين خفض سعر الفائدة الرئيسي للبنك من 4% إلى 2% خلال العام الماضي.
وتشير تسعيرات الأسواق المالية حاليا إلى توقعات بخفض إضافي بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل إلى 1.75% قبل نهاية العام.