رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ذكري يوم عظيم .. بيان 3 يوليو 2013 لإنقاذ مصر من الجماعة الإرهابية

3-7-2025 | 13:43


ذكرى بيان 3 يوليو 2013

يحتفل المصريون اليوم ذكرى صدور بيان 3 يوليو 2013، ذلك البيان التاريخي الذي جاء انتصارًا لثورة 30 يونيو، ونهاية وجود تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر، ففي هذا اليوم وضعت خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية التي بدأتها مصر بعد عام الظلام تحت حكم الجماعة الإرهابية.

وأكد سياسيون أن هذا اليوم يمثل صرخة مدوية لاستعادة الوطن من محاولة اختطافه، وسيظل خالدًا كنقطة محورية في تاريخ هذه الأمة، حيث أنقذ مصر من براثن التنظيم الإرهابي، الذي هدد الشعب المصري وحاول طمس هويته.

ونص بيان 3 يوليو، الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي – وزير الدفاع آنذاك- على خارطة طريق المرحلة الانتقالية التي عاشتها مصر حتى إجراء الانتخابات الرئاسية في 2014، وفوز الرئيس السيسي برئاسة البلاد وبدء فترته الرئاسية الأولى في يونيو 2014.

وكان من أهم بنود البيان التاريخي تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وأن يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة، كذلك إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.

ونص البيان على تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية، وتشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتا، ومناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية.

 

استعادة الوطن

وقال الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن بيان 3 يوليو صدر تتويجًا لصوت ثورة 30 يونيو 2013، ورسم خارطة طريق تعبر عن رغبة الشعب المصري بأكمله، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة صرخة مدوية لاستعادة الوطن من محاولة اختطافه، وجاء بيان 3 يوليو ليعبر عما يجيش في صدور المصريين.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه تتضح قيمة 30 يونيو وبيان 3 يوليو مع مرور السنوات، حيث تبرز أهمية هذا اليوم وما شهده من أحداث، في ظل التحديات المحيطة بالمنطقة، مما يؤكد أنه لولا هذه الثورة وهذا البيان، لكانت هناك عواقب وخيمة على الشعب المصري، مؤكدًا أنه لولا هذا اليوم ما كنا لنتحدث اليوم عن بناء جمهورية جديدة، ولا كانت الدولة المصرية لتصبح قوة إقليمية يشهد لها الجميع.

وأشار إلى أن بيان 3 يوليو وضع النقاط على الحروف لما حدث في ثورة 30 يونيو، وأكد وجود إجماع وطني حقيقي في لحظة نادرة من تاريخ الدولة المصرية، عندما استشعر الجميع الخطر، موضحًا أنه كان هناك التقاء بين الكنيسة والأزهر، والتيارات السياسية المختلفة، مع القوات المسلحة، والشعب الذي ملأ الميادين عن بكرة أبيه من جميع الطوائف، ليظل هذا اليوم خالدًا كنقطة محورية في تاريخ هذه الأمة.

وشدد على أن الدولة التزمت بما جاء في خريطة الطريق، سواء بتشكيل لجنة من الكفاءات الفنية لتعديل الدستور المشوه الذي حاول الإخوان طمس معالمه وهويته المصرية، أو بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، أو بتولي رئيس المحكمة الدستورية رئاسة البلاد لحين إجراء الانتخابات في 2014، مؤكدًا أن هذه الخارطة التي وضعت بناءً على رغبة الشعب المصري ونتائج ثورة 30 يونيو، كان هناك التزام تام بما جاء فيها، وتم تنفيذها على أرض الواقع حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.

 

نقطة محورية في تاريخ مصر

ومن جانبه، قال يحيى كدواني، عضو مجلس النواب، إن بيان 3 يوليو يمثّل نقطة محورية في تاريخ مصر المعاصر، حيث كانت البلاد على شفا الهاوية، تعاني من مشكلات جمة وسوء إدارة ينذر بتحولها إلى دولة فاشلة، موضحًا أنه تمثل هذه الذكرى نقطة بيضاء مشرقة في تاريخ مصر، حيث استعادت البلاد هويتها وريادتها ومكانتها.

وأكد كدواني، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه منذ 2013 وتخطو مصر بخطى ثابتة نحو مسيرتها التنموية، والجهود المبذولة تمثل طفرة في جميع النواحي، ونحن ماضون في مواجهة كافة التحديات التي تواجه مصر، عازمون على بناء مستقبل واعد.

وأشار إلى مصر كانت على وشك التحول إلى دولة فاشلة بكل المقاييس، حيث سادت اضطرابات وانقسامات، بالإضافة إلى سوء الإدارة والعجز عن أداء المسؤوليات القومية للدولة، مضيفًا أن فضلاً عن تزايد التهديدات التي استهدفت الأمن القومي المصري، خاصة في سيناء، والأحداث في سوريا، التي كانت كلها ملفات تشكل خطرًا داهمًا على الأمن القومي المصري.

ولفت إلى أنه جاءت هذه الوقفة، في 30 يونيو و3 يوليو، التي تجسد إرادة الشعب المصري، للتخلص من ذلك الوضع، والتوجه نحو حكم رشيد قومي ووطني يرعى مصالح الشعب المصري ويصون الأمن القومي للبلاد.