كتبت: مروة سنبل
اتهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، السلطات الألمانية، بقيامها بالممارسات النازية نفسها، التى كانت تقام فى الماضى، وذلك على خلفية قيام بإلغاء مسيرات تهدف إلى استمالة الناخبين الأتراك فى ألمانيا قبل استفتاء التعديلات الدستورية.
وقال أردوغان، وفقا لما ذكرته شبكة بى بى سى نيوز باللغة الإنجليزية، إن "الممارسات التى قامت بها ألمانيا.. لا تختلف عن ممارسات النازية فى الماضى".
ومن المنتظر أن تقوم الجالية التركية فى ألمانيا التى يقدر عددها بنحو 1.4 مليون تركى بالتصويت على استفتاء التعديلات الدستورية فى شهر أبريل المقبل، والتى ستعطى لأردوغان صلاحيات واسعة، والذى من شأنه تحويل نظام الحكم فى تركيا من برلمانى إلى نظام رئاسى.
وستعطى هذه التعديلات للرئيس لأردوغان صلاحيات جديدة على الميزانية، وتعيين وزراء وقضاة وأيضا القدرة على حل البرلمان.
ويتعرض أردوغان لانتقادات دولية مكثفة وسط حملة واسعة النطاق على خصومه منذ الانقلاب العسكرى الفاشل فى العام الماضي. حيث ألقى القبض على العشرات من الصحفيين والكتاب الأتراك، وسعى عدد كبير من الدبلوماسيين والجنود إلى اللجوء فى مكان آخر.
وتستهدف تركيا استمالة الملايين من الناخبين المغتربين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء المثير للجدل - بما فى ذلك 1.4 مليون تركى موجودين فى ألمانيا.
فيما منعت السلطات الألمانية فى بلدتى جاجيناو وكولونيا الألمانيتين، مسيرات لتأييد هذه التعديلات، وأفاد موقع بى بى سى نيوز، بأن هذه الإلغاءات من المسيرات، جاءت على خلفية احتجاز الصحفى الألماني-التركى فى تركيا، واتهم بأنه عضو فى جماعة كردية محظورة "حزب العمال الكردستانى".
على صعيد آخر، دعا المستشار النمساوى بفرض حظر على مستوى الاتحاد الأوروبى على الحملات السياسية من قبل السياسيين الأتراك، وقال "سيكون هناك استجابة جماعية من الاتحاد الأوروبى لمنع مثل هذه الأحداث"، وقال أيضا: "ينبغى التخلى عن المحادثات بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى لأن تركيا تقوم بانتهاك حقوق الإنسان والحقوق الديمقراطية الأساسية".