كتبت : هبه رجاء
يبتعد الأزواج عادة عن ممارسة العلاقة الحميمة مع التقدم في السن، تخوفًا من المضاعفات والأضرار الصحية، واقتناعهم بأن المرأة تفقد رغبتها في الجنس مع الكبر، وهو أمر خاطيء تمامًا وبعيد عن الحقيقة، فممارسة المرأة المسنة للجنس تعود على جسمها بفوائد عدة، بينما تضر الرجل ضررًا شديدًا.
هذا ما كشفته دراسة علمية أجريت بجامعة ميتشيجان الأمريكية، قام فيها الباحثون بتحليل بيانات 2204 شخص، تتراوح أعمارهم بين 47 و85 عامًا، ووجدوا أن النساء اللاتي مارسن النشاط الجنسي بانتظام كن أقل عرضة للإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والأوعية الدموية، مقارنة بغيرهن، بينما الرجال كبار السن الذين مارسوا الجنس مرة أو أكثر أسبوعيًا، عانوا من مشكلات صحية.
وقد أرجعت الدراسة سبب الاختلاف في النتائج، إلى أن هرمون الأنوثة الذي يصدر أثناء النشوة الجنسية، له أثر إيجابي على صحتهن، أما الرجال فيعانون من الإجهاد والضغط النفسي الذي يجعلهم يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى هزة الجماع، فيلجأوا للمنشطات الجنسية، التي تزيد من الضغط على القلب والأوعية الدموية، فيصابوا بالأمراض.