من بينها النووي الإيراني.. أبرز ما جاء في محادثة بوتين مع ماكرون وترامب
قال حسين مشيك مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إنّ هناك رابطاً واضحاً بين المكالمة الهاتفية التي جرت مؤخراً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمكالمة التي أجراها بوتين يوم أمس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تم التحضير لها في وقت قصير جدا.
وأكد أن محور المحادثتين يدور حول ملفي أوكرانيا وإيران، ولا سيما في ظل الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني، الذي أعلنت موسكو استعدادها للعب دور الوساطة فيه.
وأضاف مشيك أنّ روسيا سبق لها التأكيد أنها شريك رئيسي في الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه عام 2015، إذ كانت تلعب دوراً حيوياً في استقبال اليورانيوم الإيراني بسبب قربها الجغرافي وعلاقتها الجيدة مع طهران.
وأوضح أن روسيا ما زالت مستعدة حتى هذه اللحظة لنقل اليورانيوم الإيراني، لكن ذلك يحتاج إلى موافقة مشتركة بين موسكو وواشنطن، في إطار تسوية أوسع بين الجانبين تشمل عدة ملفات دولية.
وتابع، أن روسيا لا تسعى لتجميد الصراع في أوكرانيا دون حل متكامل يشمل ملفات دولية أخرى، وهو ما يعكس رغبتها في التوصل إلى اتفاق مشابه لاتفاق "يالطا" الذي جرى بعد الحرب العالمية الثانية بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، حيث تؤمن موسكو بأن حل الأزمات المتعددة، من أوكرانيا إلى مناطق التوتر الدولية الأخرى، يجب أن يتم من خلال تسوية شاملة وليست مجزأة.
وأكد، أنّ بوتين أبلغ ترامب خلال المكالمة أن روسيا لن توقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا قبل تحقيق أهدافها المعلنة، مشدداً على ضرورة القضاء على "الأسباب الجذرية" للصراع، مشيرًا، إلى أن هذه رسالة روسية واضحة بأن وقف التصعيد لن يتم إلا عبر تحقيق تلك الأهداف، سواء بالوسائل العسكرية أو الدبلوماسية، بينما ما يطرحه ترامب حالياً، وفق المؤشرات الروسية، لا يلبي الطموحات الروسية وقد لا يكون مقبولاً على الإطلاق في هذه المرحلة.