حذرت صحيفة "الراية" القطرية من تعاظم سياسة التهجير القسري وطرد السكان في الضفة الغربية، والتي تنتهجها إسرائيل منذ سنوات، من خلال تدمير المنازل ومصادرة الأراضي والأملاك تحت ذرائع غير قانونية لمصلحة إقامة بؤر استيطانية.
وأشارت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم /السبت/ بعنوان "التهجير القسري عملية إسرائيلية للتطهير العرقي" - إلى تصاعد وتيرة التهجير القسري في الضفة الغربية والقدس بشكل واسع، بحيث تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على إفراغ مخيمات اللاجئين من ساكنيها، عبر عملياتها العسكرية الهادفة للتطهير العرقي.
وأوضحت الصحيفة "أن إسرائيل دمرت خلال عملياتها مخيمات الضفة وهجرت الفلسطينيين وحاصرت السكان وشردت العديد باستخدام القوة، سواء بإطلاق النار أو القصف الجوي أو المدفعي أو عبر توغل آلياتها العسكرية وجرافاتها ودباباتها لتدمير المباني، والبنية التحتية وفرض قيود مشددة على حرية تنقل الفلسطينيين في إطار استمرار العملية الإسرائيلية الوحشية في الضفة وصعدت إسرائيل بشكل كبير من عمليات هدم المنازل، إلى جانب الاعتقال التعسفي وسوء معاملة الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان".
ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الاحتلال أجبرت أمس 30 عائلة فلسطينية جديدة على الرحيل قسرا عن تجمع عرب المليحات البدوي الواقع شمال غرب أريحا بالضفة؛ إثر الهجمات المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بحقهم.
واختتمت "الراية" موضحة "أن هذا التهجير يمثل ترحيلا قسريا، ويعد جريمة حرب، كما يمكن أن يرقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية، حيث تشكل هذه الأفعال جزءًا من نمط ممنهج أوسع من السياسات والممارسات الإسرائيلية غير المشروعة، الرامية إلى تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم، والسيطرة عليهم وقمعهم".