تحل اليوم ذكرى وفاة آرثر كونان دويل، الطبيب الأسكتلندي والكاتب الشهير، الذي عُرف بتأليفه لقصص المحقق شيرلوك هولمز، والتي تُعد من أبرز معالم الأدب البوليسي، كما ابتكر شخصية البروفيسور تشالنجر، وساهم في إشاعة الغموض حول قضية السفينة ماري سليس، تميزت كتاباته بالغزارة والتنوع، إذ شملت قصص الفنتازيا والخيال العلمي، والمسرحيات، والروايات الرومانسية والواقعية والتاريخية.

وُلد سير آرثر إغناتيوس كونان دويل في 22 مايو 1859 بمدينة إدنبرة، اسكتلندا، لعائلة من أصول أيرلندية كاثوليكية، تلقى تعليمه في مدارس دينية صارمة، ثم التحق بكلية الطب في جامعة إدنبرة ، حيث تأثر بأستاذه الدكتور جوزيف بيل، الذي ألهمه لاحقًا في ابتكار شخصية شيرلوك هولمز.

بدأ حياته المهنية كطبيب، لكنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا في هذا المجال، خلال فترات فراغه، بدأ كتابة القصص القصيرة، ونشر أول أعماله عام 1879.

في عام 1887، نشر رواية "دراسة في اللون القرمزي"، التي ظهرت فيها لأول مرة شخصية شيرلوك هولمز وصديقه الدكتور واطسون.

أبرز أعماله

- كتب 4 روايات و 56 قصة قصيرة عن شيرلوك هولمز، من أشهرها:

  - علامة الأربعة (1890)

  - كلب آل باسكرفيل (1902)

  - وادي الخوف (1915)

  - المشكلة الأخيرة (1893) – حيث حاول قتل هولمز، لكنه أعاده لاحقًا تحت ضغط الجمهور.

ابتكر أيضًا شخصية البروفيسور تشالنجر في رواية العالم المفقود (1912)، كما كتب روايات تاريخية مثل الشركة البيضاء و السير نايجل ، ومسرحيات، ومقالات سياسية، وأعمالًا في الخيال العلمي والفانتازيا⁽.

كان من أبرز المدافعين عن الروحانيات في أواخر حياته، وكتب عنها عدة مؤلفات، وقد شارك في الدفاع عن مظلومين في قضايا جنائية، مستخدمًا أساليب استنتاجية شبيهة بهولمز.

توفى آرثر كونان دويل في 7 يوليو 1930 عن عمر ناهز 71 عامًا، إثر أزمة قلبية، في منزله بساسكس، إنجلترا، كانت كلماته الأخيرة لزوجته: "أنت رائعة".