أكد الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، على محددات الموقف الوطني وأولوياته في صياغة صك دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي ، والانتقال العادل للصناعات في الدول النامية بما يضمن تمويلا كافيا ومستقلا مع بناء القدرات ونقل التكنولوجيا منخفضة التكلفة .

جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور علي أبو سنة الوفد التفاوضي المصري في الاجتماع غير الرسمي الأخير لرؤساء الوفود المشاركة في أعمال اللجنة الحكومية التفاوضية المعنية بصياغة صك دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي وحماية البيئة البحرية، بمشاركة ممثلي حوالي 133 دولة، وذلك في العاصمة الكينية (نيروبي) بمقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وأوضح الدكتور علي أبو سنة، أن الاجتماع ناقش مسودة الاتفاقية المعروضة من سكرتارية الاتفاقية، ودراسة عدد من المقترحات للوصول إلى توافق حول النقاط الخلافية والتي شهدها انعقاد الجولة التفاوضية الخامسة للجنة الحكومية التفاوضية المعنية بصياغة صك دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي، وذلك تمهيداً لانعقاد الشق المستأنف للجولة الخامسة والذي تستضيفه جنيف خلال الفترة من 5 إلى 14 أغسطس المقبل في سويسرا، على أن يسبقه عقد المشاورات الإقليمية ذات الصلة.

وأثنت رئاسة اللجنة على المشاركة المصرية بالاجتماع وتبني مواقف وسطية، بما لا يتعارض مع المصلحة الوطنية والصناعات الوطنية بطبيعة الحال. 

وتأتي مشاركة الوفد المصري في هذه المفاوضات في إطار توجه أكبر للدولة المصرية للحد من تلوث البلاستيك والتي قادتها وزارة البيئة خلال الفترة السابقة وستكملها على المستوى الدولي.

وعلى هامش الاجتماع ، شارك الدكتور على أبو سنة في عدد من الاجتماعات التشاورية مع المجموعة العربية، الأفريقية، ومجموعة البريكس، والمجموعة ذات الرؤية المشتركة LMC.

كما تم عقد اجتماع مع رئيس الاتفاقية وتوضيح الموقف المصري، مبدياً استعداد مصر للمساعدة في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالح الكل، حيث أثنى رئيس الاتفاقية في الجلسة العامة بمداخلات الوفد المصري ودوره، مشيرا إلى أنه سوف يتم أخذ ملاحظات الوفد المصري في الاعتبار، للإعداد لجولة المحادثات النهائية في جنيف.