مع دخول فصل الصيف وازدياد الإقبال على المصايف والشواطئ، يواجه الأطفال والمراهقون على وجه الخصوص عددًا من التحديات الجلدية التي قد تؤثر على صحتهم ومظهر بشرتهم، جراء التعرض لأشعة الشمس القوية، والماء المالح أو الكلور في حمامات السباحة، الأمر الذي يتطلب اهتمامًا وعناية خاصة، ولذلك نستعرض مع استشارية مجموعة من الأمراض الجلدية الشائعة في الصيف، وأهم النصائح الطبية للأمهات من أجل الوقاية والعلاج بطريقة صحية وآمنة.

ومن جهتها تؤكد الأستاذة الدكتورة أغاريد الجمال أستاذ الأمراض الجلدية، ورئيس المؤسسة العربية الإفريقية للأمراض الجلدية، في تصريح خاص "لبوابة دار الهلال"، أن هناك الكثير من الأمراض الجلدية انتشارًا بين الأطفال والمراهقين والنساء في فصل الصيف، وهي:

 -التينيا الملونة وهي نوع من الفطريات التي تتعايش طبيعيًا على الجلد، تنشط في الأجواء الحارة والرطبة، وتظهر على شكل بقع مختلفة اللون عن لون الجلد الأصلي، فإذا كان لون الجلد غامقًا تظهر الفطريات بلون فاتح، وإذا كان الجلد فاتحًا تظهر بلون داكن، وغالبًا ما تنتشر في الكتفين، والصدر، والظهر، وأحيانًا على الجبهة.

-الحساسية الضوئية وهي نوع من الالتهاب الجلدي يظهر عند التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية في أوقات الذروة، وتسبب التهابات شديدة، ولا علاقة لها بالمياه أو الكلور، بل تنتج من التفاعل المباشر مع ضوء الشمس القوي، وتعد أشعة الشمس في ساعات الذروة بين الساعة 12 ظهرًا وحتى الرابعة عصرًا، من أكثر المسببات لمشكلات الجلد، خاصة لأصحاب البشرة الفاتحة أو الحساسة.

-حساسية الملامسة، وتعد المياه المالحة أو مياه حمام السباحة التي تحتوي على الكلور، محفزًا لحالات الحساسية التلامسية، حيث يتعرض الجلد للاحمرار والحكة وظهور بقع حمراء واضحة.

-تقشر الجلد وبياضه بعد أول يوم في البحر، وهو ما يعرف بـالتقشير الناتج عن الالتهاب أو الحروق الشمسية.

-الأمراض الفيروسية أو البكتيرية التي قد تنتقل من شخص لآخر عبر حمامات السباحة، إذا لم تكن المياه نظيفة، أو كان أحد الأطفال مصابًا بمرض جلدي.

-حروق الشمس.

وأضافت ان هناك العديد من النصائح الواجب اتباعها، لأجل الوقاية من تلك الأمراض الجلدية، ومنها ما يلي:

- تجنب النزول إلى البحر أو حمام السباحة في تلك الفترة الحرجة، من الساعة ال 12 ظهرا حتى الثالثة عصراً، والاكتفاء بوقت الصباح الباكر أو بعد الرابعة عصرًا.

-أهمية استخدام واقٍ من الشمس بمعامل حماية لا يقل عن +50، خصوصًا للأطفال وأصحاب البشرة الحساسة، وذلك لحمايتهم من الحروق الشمسية التي قد تكون عنيفة في بعض الحالات.

- بعد العوم في البحر أو حمام السباحة، يجب على الأطفال والكبار على حد سواء أن يأخذوا حمامًا سريعًا بماء نظيف وعذب دون استخدام الصابون أو المنظفات الكيميائية، ثم القيام بـتجفيف الجسم جيدًا، واستخدام كريم مرطب ملطف موثوق المصدر ومكون من مواد طبيعية.

- عدم استخدام كريمات خاطئة، بل يجب اللجوء إلى مرطبات ملطفة تحتوي على مواد طبيعية تحت رقابة شركات موثوقة، وتجنب استخدام زيوت خام مثل زيت اللوز أو زيت جوز الهند أو الصبار الخام مباشرة على الجلد، لأن هذه الزيوت لا تستخدم إلا بعد إدخالها في تركيبات علمية دقيقة بنسب محددة حتى لا تتسبب في نتائج عكسية.

- ضرورة عدم مشاركة المناشف أو الأدوات الشخصية، بعد العود في حمامات السباحة.