أكد المتحدث باسم حركة فتح عبدالفتاح دولة، أن فلسطين تعتمد بشكل رئيسي على الموقف المصري الرافض للتهجير القسري، بالإضافة إلى صمود شعبها الذي يثبت يومًا بعد يوم قدرته على التصدي لمخططات الاحتلال الهادفة إلى إفراغ الأرض من أهلها.

وقال دولة - خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم - "منذ بداية العدوان لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن محاولاته لدفع الفلسطينيين للهجرة القسرية، إلا أن صمود الشعب الفلسطيني والموقف المصري الحاسم حالا دون تنفيذ هذا المخطط، ورغم أن الاحتلال يواصل التفكير في طرق جديدة لتهجير الفلسطينيين فإن المواقف الراسخة من مصر والشعوب العربية ستظل صامدة في وجه هذه المخططات".

وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يمارس كافة أشكال الإبادة الجماعية والمجازر اليومية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث يواصل قصف ما تبقى من القطاع، ويلاحق الناجين إلى مراكز الإيواء والخيام والمستشفيات.

وأضاف أن "هذه الحرب المتواصلة تعكس سلوك وعقلية منظومة الحكم الإسرائيلية التي تعتمد فقط على لغة القوة العسكرية القائمة على الإبادة الجماعية".

وأكد ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة تجاه حماية دولة فلسطين، رغم كونها عضوًا مراقبًا في المنظومة الدولية، موضحا أن فلسطين قد وقعت على كافة المواثيق والمعاهدات التي تلزم المجتمع الدولي بحمايتها من الاحتلال وجرائمه، مشيرًا إلى أن جرائم الاحتلال تُصنف من قبل المجتمع الدولي كجرائم حرب، ومع ذلك هناك تقاعس واضح من المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذا العدوان.

وشدد على أن الجهد الفلسطيني، إلى جانب الجهد العربي، بخاصة الجهد المصري والسعودي، يعمل بجد من أجل تشكيل تحالف دولي لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، مضيفا أن هذه الجهود تحتاج إلى إرادة دولية حقيقية تتجاوز الهيمنة التي تحاول بعض القوى فرضها على القرار الدولي، وذلك من أجل الضغط على الاحتلال ووقف عدوانه.