رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


جوتيريش: 800 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع في ظل حالة طوارئ إنمائية عالمية

15-7-2025 | 11:35


جوتيريش

دار الهلال

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو جوتيريش"، أن أكثر من 800 مليون شخص لا يزالون يعيشون في فقر مدقع، وفي تفاقم آثار تغير المناخ، في ظل حالة طوارئ إنمائية عالمية ، مشيرا إلى أن 35 في المائة فقط من مقاصد أهداف التنمية المستدامة تسير على الطريق الصحيح أو تحرز تقدما متوسطا لتحقيقها بحلول عام 2030 .

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال الأمين العام في افتتاح المنتدى السياسي رفيع المستوى لأهداف التنمية المستدامة لعام 2025 برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في الفترة ما بين 14 و23 يوليو الجاري، إنه يجب علينا أيضا أن ندرك الروابط العميقة بين تراجع التنمية والصراعات، "لهذا السبب يجب أن نواصل العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط".

وأكد الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، ووصول إنساني دون عوائق كخطوة أولى لتحقيق حل الدولتين، واستمرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وسلام عادل ودائم في أوكرانيا، ووضع حد للرعب وإراقة الدماء في السودان.

وأوضح "جوتيريش" أن ما يقرب من نصف أهـداف التنمية المستدامة يتحرك ببطء شديد، و18% تسير في الاتجاه المعاكس ، لكنه أشار كذلك إلى التقدم المحرز لا سيما في استمرار ازدياد فرص الحصول على التعليم، وحصول ملايين الأشخاص على الكهرباء، والطهي النظيف، والإنترنت، وتزايد تمثيل المرأة في الحكومات والشركات والمجتمعات .

وقال الأمين العام: "تُظهر هذه المكاسب إن الاستثمارات في التنمية والشمول تؤتي أكلها"، مضيفا أن التقدم في مجال واحد يمكن أن يضاعف التقدم في كافة المجالات، ويجب أن نتحرك بشكل أسرع، ويجب أن نتحرك معا. هذا يعني تعزيز الرعاية الصحية الجيدة وبأسعار معقولة للجميع. والاستثمار في النساء والفتيات بوصفهن محركا أساسيا للتقدم. والتركيز على التعليم الجيد وخلق فرص عمل لائقة وفرص اقتصادية شاملة للجميع. وسد الفجوة الرقمية وضمان استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي بمسؤولية وشمولية".

وشدد الأمين العام أيضا على أن التقدم مستحيل دون إتاحة التمويل على نطاق واسع. وأشار إلى "التزام إشبيلية" الأخير لتمويل التنمية الذي قال إنه يعكس التزاما بإعادة تشغيل محرك التنمية .

بدوره، قال نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مندوب نبيال الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "لوك بهادور ثابا" إن المنتدى السياسي رفيع المستوى لهذا العام يمثل "لحظة حاسمة تلهمنا الأمل، وتُشجعنا على التفكير الجماعي خارج الصندوق، مسترشدين بالموضوع الشامل المتمثل في النهوض بحلول مستدامة وشاملة وقائمة على العلم والأدلة من أجل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف الخطة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب " .

وأعرب عن أمله في أن تدعم المناقشات التي ستجرى في المنتدى اتخاذ قرارات مستنيرة، وتجديد العمل لدفع عجلة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع استمرار الحكومات في لعب دور محوري في إعادة الأهداف إلى مسارها الصحيح وبلوغ خط النهاية. وأضاف: "لا شك أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها السبعة عشر يجب أن تظل نموذجنا الأمثل لبناء عالم أكثر شمولا وازدهارا وصحة للجميع".

من جهتها، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة،"أمينة محمد"،إن المنتدى يعقد في وقت يواجه العالم صراعات وتوترات جيوسياسية متفاقمة، مضيفة: "نسيج التعددية يتلاشى، وتبدو أهداف التنمية المستدامة بعيدة المنال. مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس معرضة لخطر جسيم، نتيجة لتحديات متعددة، تفاقمت بسبب النقص المزمن في التمويل الكافي". لكنها أوضحت أنه رغم أن أحدث البيانات تشير إلى أن التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة كان متفاوتا ومحدودا، "إلا أن هناك ما يدعو للأمل".

وأكدت"أمينة محمد"، أن هذا المنتدى "مساحتنا لتعزيز الزخم، ومشاركة الدروس والممارسات الجيدة، وتعميق الشراكات، وإعادة إشعال طموحنا الجماعي لتحقيق وعد أهداف التنمية المستدامة". وقالت إن هناك حاجة إلى حلول قابلة للتكيف والتطبيق في سياقات متنوعة تعالج التحديات المستمرة، مؤكدة أن "هذا يحسن حياة مليارات الأشخاص المهمَلين".

وشددت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، على أنه مع تبقي خمس سنوات فقط على تحقيق خطة 2023، فإن مبادرة الأمم المتحدة 80 تشكل خطوة تاريخية للبناء على الإصلاحات الأخيرة وضمان بقاء الأمم المتحدة شريكا موثوقا به ورشيقا وجاهزا لمواجهة تحديات اليوم وعدم اليقين في المستقبل، وقيادة دفعنا الجماعي نحو أجندة 2030 على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية".