روبرت دي نيرو في الـ82.. أسطورة لا تنطفئ وهوليوود تنحني له احترامًا
في عامه الثاني والثمانين، يواصل النجم العالمي روبرت دي نيرو رحلته الفريدة في عالم السينما، راسمًا مسيرة استثنائية امتدت لأكثر من نصف قرن، ليصبح أحد أعمدة التمثيل الكلاسيكي والحديث، وأيقونة فنية لا تتكرر.
ولد دي نيرو في 17 أغسطس 1943 بمدينة نيويورك، لأبوين يعملان في مجال الفن التشكيلي، وكان واضحًا منذ صغره أن الفن يسري في عروقه التحق بمعهد التمثيل الشهير Stella Adler Conservatory، ومنذ ظهوره الأول على الشاشة في ستينيات القرن الماضي، بدأ بلفت الأنظار بموهبته الفريدة، التي بلغت ذروتها مع فيلم Taxi Driver عام 1976، حين قال جملته الشهيرة: "You talkin' to me?" التي باتت رمزًا في تاريخ السينما العالمية.
الجوائز والإنجازات
على مدار مسيرته، فاز دي نيرو بجائزتي أوسكار، الأولى كأفضل ممثل مساعد عن فيلم The Godfather Part II، والثانية كأفضل ممثل رئيسي عن دوره في Raging Bull، كما نال العديد من الجوائز العالمية، منها جائزة غولدن غلوب ووسام الحرية الرئاسي من البيت الأبيض، تقديرًا لعطائه الفني الكبير.
لكن ما يميز دي نيرو ليس فقط الجوائز، بل تنوع أدواره وجرأته في اختيار الشخصيات من العصابات في Goodfellas، إلى الكوميديا السوداء في Meet the Parents، والرومانسية في The Intern، دائمًا ما يضيف عمقًا خاصًا لكل دور، بأسلوبه المتقن وتقمصه الكامل للشخصية.
في 82 من عمره… لا يزال يعمل
رغم بلوغه 82 عامًا، لا تزال طاقة روبرت دي نيرو الإبداعية حاضرة بقوة فقد شارك مؤخرًا في أفلام نالت اهتمامًا كبيرًا مثل Killers of the Flower Moon للمخرج مارتن سكورسيزي، والذي عُرض في مهرجان كان ولاقى إشادات نقدية واسعة، مؤكداً أن العمر لم يحد من قدرته على الأداء العالي والتمثيل المتقن.
كما يواصل العمل على مشاريع جديدة، ويهتم بإنتاج الأفلام، ويدير مهرجان ترايبكا السينمائي الذي أسسه عام 2002 لدعم المواهب الشابة وصناعة السينما المستقلة.
حياته الشخصية
في السنوات الأخيرة، حظي دي نيرو باهتمام إعلامي بسبب بعض الجوانب في حياته الخاصة، منها ارتباطاته العائلية، وتوسيع عائلته بعد ولادة طفل جديد له مؤخرًا، ما جعل الجمهور يتفاعل مع الخبر بكثير من الدهشة والإعجاب، مؤكدين أن دي نيرو لا يزال شاب الروح رغم سنواته الطويلة.