سجلت أسعار النفط ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات اليوم (الأربعاء)، متعافية من خسائر استمرت يومين، وسط مؤشرات إيجابية من منظمة أوبك+ بشأن الطلب العالمي على الخام، وتباطؤ في وتيرة ارتفاع المخزونات الأمريكية.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم سبتمبر، بنسبة 0.4% لتصل إلى 69.01 دولار للبرميل، في حين ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6% لتسجل 66.94 دولار للبرميل.

وفي تقريرها الشهري، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تمسكها بتوقعاتها المتفائلة للطلب العالمي على النفط خلال عامي 2025 و2026، مشيرة إلى إمكانية تحقيق نمو اقتصادي أقوى من التوقعات خلال النصف الثاني من العام الجاري.

وأوضحت المنظمة أن احتمالية التوصل إلى اتفاقيات تجارية بناءة بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين قد تسهم في تقليل حدة التوترات التجارية، وهو ما من شأنه تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي.

ويأتي هذا التحسن بعد موجة تقلبات شهدها السوق في مستهل الأسبوع، تأثرا بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول "بيان رئيسي" مرتقب بشأن روسيا، ما أثار مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات.

ورغم تلك المخاوف، تراجعت الأسعار بنحو 3% خلال اليومين السابقين، بعد أن قرر ترامب التريث ومنح روسيا مهلة مدتها 50 يوماً لإنهاء الحرب في أوكرانيا، دون اتخاذ إجراءات فورية.

ورغم الضغوط التي تواجهها أسعار الخام، نتيجة المخاوف من التأثير السلبي للتعريفات الجمركية الجديدة التي تعتزم إدارة ترامب تنفيذها في الأول من أغسطس – والتي قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وإبطاء النمو الاقتصادي – فإن توقعات أوبك+ تشير إلى استمرار النشاط القوي في مصافي التكرير، خاصة في الولايات المتحدة.

وأشارت "أوبك" إلى أن الطلب الموسمي على وقود النقل، لا سيما البنزين والكيروسين ووقود الطائرات، سيدعم مستويات إنتاج المصافي خلال الأشهر المقبلة.