مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تلجأ الكثير من الأسر لاستخدام التكييفات والمراوح لتخفيف حدة الحر، وعلى الرغم من أهمية التبريد والشعور بالراحة داخل المنزل، إلا أن لهذه الوسائل بعض الأضرار الصحية المحتملة على الأطفال وأفراد العائلة إن لم تستخدم بشكل صحيح، وفي السطور التالية نستعرض مع استشارية مناعة خطورة التهاون في التعامل مع تلك الأجهزة، خاصة في ظل انتشار أدوار البرد والحساسية.

ومن جهتها، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية الحيوية، ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الحفاظ على صحة الأسرة يبدأ من الوعي باستخدام الأدوات المنزلية اليومية، فالتكييف أو المروحة قد يكونان ذو أهمية قصوى، لكن عند سوء الاستخدام، يتحولان إلى مصدر للعدوى أو المرض، خاصة لدى الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، حيث يؤديان إلى الإصابة بالآتي:

- يؤدي التكييف والمراوح، إلى التهابات الجهاز التنفسي مثل التهاب الحلق والجيوب الأنفية والتهاب الرئة، بسبب نمو البكتيريا والفطريات في فلاتر المكيف والوحدات الداخلية. 

-يقلل التكييف من الرطوبة في الهواء، مما يسبب جفاف الأنف والحلق ويزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي. 

-يمكن أن يؤدي استخدام التكييف المستمر إلى ضعف المناعة.

وأضافت استشاري البكتيريا والمناعة أن التكييف ضروري في الأجواء الحارة، لكن لابد من مراعاة عدد من الخطوات المهمة لحماية صحة الأسرة، ومنها ما يلي:

- من الضروري تهوية الغرفة قبل تشغيل التكييف لمدة لا تقل عن نصف ساعة، والسماح بدخول أشعة الشمس، لما لها من دور في تطهير الجو والتخلص من البكتيريا.

- إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بنزلة برد أو أي عدوى تنفسية، يفضل أن يرتدي كمامة أثناء تواجده في الغرفة المكيفة، للحد من انتشار العدوى.

-يجب ضبط التكييف على درجة حرارة 24 مئوية، وهي الدرجة المثالية التي تحقق التبريد دون أن تسبب ضررًا، خصوصًا مع ارتفاع حرارة الجو في الخارج.

- لابد من تنظيف فلاتر التكييف بشكل دوري للحفاظ على نقاء الهواء، والتقليل من انتشار الميكروبات والأتربة.

-من الأخطاء الشائعة، دخول الشخص الغرفة المكيفة وهو متعرق أو قادم من بيئة حارة، وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة بالبرد أو حتى شد عضلي، ولذلك يجب تغيير الملابس أولًا، وأخذ حمام فاتر قبل الدخول للغرفة المكيفة.

- من المهم عدم الاعتماد على التبريد وحده، بل يجب الاستمرار في تهوية المنزل بانتظام، لضمان تجديد الهواء ومنع تراكم الرطوبة أو الجراثيم.