عقدت اليوم جلسة نقاشية رفيعة المستوى تحت عنوان "توقعات أسواق السلع العالمية: العرض، والطلب، والأسعار"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول من منتدى مصر للتعدين في نسخته الرابعة، بمشاركة نخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين في مجالات التمويل، والتعدين، والاستدامة، وتحليل الأسواق.

وشارك في الجلسة كل من هيلين بروم، مدير تمويل المشاريع والأصول بالبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، ومنال حسن، رئيس قطاع الاستدامة بشركة السويدي إليكتريك، ورونا أوكونيل، رئيسة تحليل السوق لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بمجموعة ستون إكس، ومايك سيلفر، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة لوتس جولد كوربوريشن، وهيلاري موكودزاني، مدير معادن الطاقة بوزارة المناجم والتنمية التعدينية في زيمبابوي.

وسلطت الجلسة الضوء على موقع قطاع التعدين في قلب أسواق السلع العالمية، باعتباره المحرك الرئيسي لتوفير الخامات الحيوية للأمن القومي، والتنمية الصناعية، وتطوير البنية التحتية، ودفع عجلة التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وأجمع المتحدثون على أن الاقتصاد الكلي العالمي، والتوترات الجيوسياسية، والتطورات التقنية تلعب دورًا محوريًا في إعادة تشكيل موازين العرض والطلب للمعادن الاستراتيجية مثل النحاس، والليثيوم، والنيكل، والعناصر الأرضية النادرة، بما ينعكس على آليات التسعير واتجاهات الاستثمار في هذه القطاعات.

كما أكدت الجلسة أن المعادن التقليدية، وفي مقدمتها الذهب والفضة والمعادن الأساسية، لا تزال تحتفظ بجاذبيتها كملاذات آمنة وأدوات إنتاج صناعية لا غنى عنها، في ظل تقلبات السوق العالمية.

وطرح المشاركون رؤيتهم حول التحديات الراهنة التي تواجه قطاع التعدين، وعلى رأسها تحقيق توازن بين الإنتاج والتغيرات العالمية، وتخطي اضطرابات سلاسل التوريد، واستشراف مستقبل السوق لضمان استدامة وجدوى الاستثمارات طويلة الأجل.

واختتمت الجلسة بتأكيد أهمية الاستكشاف والتنقيب المستمر لتأمين مصادر الإمداد المستقبلية، وضرورة مواكبة التغيرات الاقتصادية والتنظيمية لضمان القدرة التنافسية والابتكار في قطاع التعدين، الذي يعد أحد أعمدة التنمية العالمية في السنوات المقبلة.