أعلنت وزارة الصحة اليابانية، اليوم الأربعاء، أن الحكومة أتلفت كميات ضخمة من الأدوية الفموية المضادة لفيروس كورونا المستجد، تُقدّر قيمتها بحوالي 240 مليار ين ياباني "أي حوالي نحو 1.6 مليار دولار أمريكي"، وذلك خلال السنة المالية المنتهية في مارس الماضي، بعد انتهاء صلاحيتها دون استخدامها.
وبحسب مسؤولين في الوزارة تحدثوا إلى وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، من دون ذكر هوياتهم، فإن هذه الأدوية كانت كافية لعلاج نحو 2.5 مليون شخص، وقد تم شراؤها خلال ذروة جائحة كورونا، لتُوزع مجانًا على المستشفيات والعيادات في أنحاء البلاد.
وأضاف المسؤولون: "بعد أن قررت الحكومة في مايو 2023 خفض تصنيف فيروس كورونا إلى مستوى الأنفلونزا الموسمية، وصار المرضى مُلزمين بتحمّل تكاليف العلاج بأنفسهم، فإن الإقبال على هذه الأدوية تراجع بشكل كبير".
كما بدأت شركات الأدوية في اليابان لاحقًا بتوزيع أدوية كورونا بشكل مباشر في السوق، ما أدى إلى تكدّس مخزونات الدولة من هذه العلاجات دون استخدام.
وأوضح مسؤول بوزارة الصحة أن فكرة تقديم هذه الأدوية إلى دول أخرى كانت مطروحة، لكنها واجهت معوقات قانونية حالت دون تنفيذها.
ووفقًا للوزارة، فقد تم التخلص من 1.75 مليون جرعة من عقار نيرماترلفير من إنتاج شركة فايزر و780 ألف جرعة من عقار مولنوبيرافير من إنتاج شركة ميرك. كما تم شراء 2 مليون جرعة من عقار إنسيتريلڤير التابع لشركة Shionogi، إلا أن نحو 1.77 مليون منها لا تزال غير مستخدمة، ومن المتوقع إتلافها بعد انتهاء صلاحيتها اعتبارًا من السنة المالية المقبلة.