رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فى ذكرى رحيل أبو السينما حسين رياض.. ماذا حدث في الفيلم الذي كان سبباً بإصابته بالشلل؟

17-7-2025 | 04:05


حسين رياض

أحمد نيازى الشريف

فنان من طراز خاص، لم يكرره الزمن، فهو الأب الحنون والموظف المطحون.. وصاحب الشخصيات التي لا تزال محفورة في أذهان الجمهور.. وحامل لقب "الممثل الشامل الكامل، إنه الفنان الكبير حسين رياض الذى لا ننسى دوره فى شخصية عم عبد الواحد الجناينى فى فيلم "رد قلبى" ومنصور أفندى فى فيلم "السبع بنات"، ليتزامن اليوم ذكرى رحيل الفنان والإنسان حسين رياض الذى ترك لنا إرثا فنياً خالداً مازال موجودا فى أذهان الكثيرين.

بداية حياته 

ولد الفنان حسين فى عام 1897، بحى السيدة زينب بالقاهرة، وقدم العديد من الأعمال الفنية التى تظل خالدة فى ذاكرة السينما، ومن أهم كلاسيكياتها حتى لقبه البعض بـ"أبو السينما"، وتوفى عن عمر ناهز 68 عاماً.

ظهور وحضور واضح فى سن صغير 

 

بدأت تظهر أداء الفنان حسين رياض في التمثيل خلال دراسته الثانوية، فانضم إلى فريق الهواة بالمدرسة وكان مدربه إسماعيل وهبي شقيق الفنان يوسف وهبي، فعمل في أول مسرحية في حياته وهي "خلي بالك من إمياى" وكانت بطلة المسرحية روز اليوسف، وحتى لا تعرفه أسرته غير اسمه من حسين محمود شفيق إلى حسين رياض .

فعمل الفنان القدير حسين رياض مع فرقة "الريحاني"، و"منيرة المهدية"، و "علي الكسار"، و "عكاشة"، و "يوسف وهبي"، و "فاطمة رشدي" ، و "اتحاد الممثلين" عام 1934، وهو شقيق الفنان الراحل "فؤاد شفيق"

 

مسرحياته 

 

وقدم الفنان حسين رياض عددا من الأعمال المسرحية وكان أشهرها مسرحية : "عاصفة على بيت عطيل" و "تاجر البندقية"، "لويس الحادى عشر"، و "أنطونيو وكليوباترا"، و "مدرسة الفضائح القضاء والقدر" و "الناصر" وأيضا "العباسة"، و "شهر زاد" ، و "العشرة الطيبة"، و "مضحك الخليفة مصرع كليوباترا" ، و "الأرملة الطروب"، و "الندم"، وحصل على لقب ممثل من الدرجة الممتازة.

 

*تميز وتمرد داخل كلاسيكيات السينما المصرية 

وتمرد "حسين رياض" على أدوار الرجل الطيب التي انحصر فيها كثيرا، فقدم أدوار سمو الأمير، ورجل الأعمال، والباشا، والشرير.

* من عبد الواحد الجناينى إلى منصور أفندى 

فمن أدواره التي لا تنسى، وتركت بصمة كبيرة فى ذاكرة السينما المصرية شخصية الريس عبد الواحد الجنايني في "رد قلبي"، بجانب مريم فخر الدين وشكرى سرحان وصلاح ذو الفقار، وعم جادليو في "شارع الحب"، وعم نجيب في "أغلى من حياتي" وسلامة في "واسلاماه"، بالإضافة إلى شخصية منصور أفندي في "السبع بنات" ذلك الموظف المطحون الذى يسعى فى وظيفته محاولا تعليم بناته وسط صراع الحياة.

*جوائز وتكريمات فى حياة أبو السينما حسين رياض 

 

وحاز الفنان القدير حسين رياض على العديد من الجوائز والتكريمات التى عبرت عن أداء فنه الذي لا يستطيع فنانا آخر يقدم نفس التقمص الذى كان يعيشه على الشاشة الصغيرة.

 

حيث أهداه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى فى احتفال عيد العلم عام 1963، كما حصل على العديد من شهادات التقدير من وزارة الثقافة والإرشاد القومى فى ذلك الوقت عن أفلام "موعد مع الحياة" و "حياة أو موت" و "رد قلبى" و"الملاك الصغير".

 

*أصيب بالشلل سبب تقمصه لهذا الدور 

 

وفى يوم ما من حياة الفنان "حسين رياض" كان يجسد دور شخص مصاب بالشلل في فيلم "الأسطى حسن" سنة 1952، وعاد من التصوير في أحد الأيام ليحصل على قسط من الراحة، وعند أستيقظا فوجئت زوجته بإصابته بالشلل، ليتم استدعاء طبيبه الخاص الذي قام بعمل بعض الحجامة لذراعه لمنع حدوث جلطة، واستمر في التعافي لمدة 15 يومًا.

 

*رحل قبل أن يكمل فيلمه الأخير 

 

ورحل الفنان والأب الطيب والحنون عن عالمنا فى هدوء أثناء تصوير دوره في فيلم "ليلة زفاف" مع سعاد حسني وأحمد مظهر وعقيلة راتب، وكان يؤدي دوره أمام الكاميرا وسقط متوفيًا بأزمة قلبية، ولم يستكمل باقي مشاهده.