توعدت الحكومة المؤقتة في بنجلاديش بمعاقبة مرتكبي أعمال العنف التي وقعت أمس في منطقة "جوبالجانج" بالعاصمة "داكا" وأسفرت عن مصرع مالا يقل عن أربعة أشخاص وإصابة العشرات.
وأكدت الحكومة المؤقتة، في معرض بيان أصدرته اليوم الخميس، "أن استخدام العنف في منطقة - جوبالجانج - لا يمكن تبريره على الإطلاق" .. مشيرة إلى أن منع المواطنين الشباب من عقد مؤتمر سلمي للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لحركتهم الثورية يشكل انتهاكا مخزيا لحقوقهم الأساسية، حيث تعرض أعضاء حزب المواطنين القومي وأفراد الشرطة ووسائل الإعلام لهجمات وحشية شنيعة من جانب أعضاء رابطة "عوامي" المحظورة.
وشددت الحكومة، في بيانها، على أن هذا العمل الشنيع الذي ارتكبه أعضاء رابطة "عوامي" المحظورة لن يمر دون عقاب، ويتعين التعرف بسرعة على مرتكبي أعمال العنف وتقديمهم إلى العدالة لمحاسبتهم لأنه ليس هناك مجال لمثل هذا العنف ضد أي مواطن في بنجلاديش.
وأعربت الحكومة المؤقتة في بنجلاديش عن تقديرها لسرعة تدخل الجيش والشرطة للسيطرة على الموقف، مشيدة بشجاعة الشباب الذين سعوا لتنظيم مؤتمرهم رغم تعرضهم للتهديدات.
ومن جانبها، أشارت صحيفة "ديلي ستار" ووسائل إعلام محلية في داكا إلى أن زعماء حزب المواطنين القومي كانوا قد سعوا لتنظيم مؤتمر حاشد في منطقة "جوبالجانج" مسقط رأس رئيسة الوزراء المخلوعة الشيخة حسينة ولكنهم واجهوا معارضة قوية من جانب الناشطين برابطة "عوامي" الذين أشعلوا النيران وألقوا قنابل مولوتوف وقاموا بعمليات نهب في موقع المؤتمر، ووقعت اشتباكات بين أولئك الناشطين وأفراد الشرطة والجيش الذين أطلقوا طلقات نارية وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل السيطرة على الموقف وتم فرض حظر التجول في المنطقة من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباح اليوم التالي.