رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


آخر تطورات الأوضاع في سوريا.. الجيش ينسحب من السويداء وإدانات دولية للعدوان الإسرائيلي

17-7-2025 | 11:29


انسحاب الجيش السوري من السويداء

أماني محمد

شهدت الأراضي السورية خلال الأيام الماضية، تصاعدًا في الأحداث بعد التوترات التي وقعت في مدينة السويداء الجنوبية والعدوان الإسرائيلي على أنحاء من الأراضي السورية أمس واستهداف عدد من المباني الرئيسية.

 

تطورات الأوضاع في سوريا

وبعد اشتباكات وقعت في السويداء بين الدروز ومسلحون من البدو، اتخذتها إسرائيل كذريعة للتدخل بزعم حماية الدروز، استهدف طيران الاحتلال أنحاء متفرقة من العاصمة السورية دمشق أمس منها مبنى هيئة الأركان ووزارة الدفاع.

وفي السويداء، أعلنت الحكومة السورية، مساء أمس الأربعاء بالتوقيت المحلي، أن قوات الجيش بدأت الانسحاب من مدينة السويداء، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وقالت: "بدأ انسحاب قوات الجيش من السويداء، تنفيذًا للاتفاق المبرم بين الدولة والقيادة الدينية الدرزية في المدينة، بعد انتهاء الجيش من مهمته في ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون".

 

الشرع: الدولة السورية للجميع

وفي خطاب له أمس، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الدولة السورية هي دولة الجميع، وهي كرامة الوطن وعزته، وهي حلم كل سوري في أن يرى وطنه يعيد بناء نفسه من جديد من خلال هذه الدولة، نتحد جميعاً دون تفرقة من أجل أن نعيد لسوريا هيبتها ونضعها في مقدمة الأمم التي تعيش في أمن واستقرار.

وقال: "كما أخصّ في كلمتي هذه أهلنا من الدروز الذين هم جزء أصيل من نسيج هذا الوطن، إن سوريا لن تكون أبداً مكاناً للتقسيم أو التفتيت أو زرع الفتن بين أبنائها، نؤكد لكم أنّ حماية حقوقكم وحريتكم هي من أولوياتنا، وأننا نرفض أي مسعىً يهدف لجرّكم إلى طرف خارجي، أو لإحداث انقسام داخل صفوفنا، إننا جميعاً شركاء في هذه الأرض، ولن نسمح لأي فئة كانت أن تشوّه هذه الصورة الجميلة التي تعبّر عن سوريا وتنوعها."

وأضاف: لقد تدخلت الدولة السورية بكل مؤسساتها وقياداتها بكل إرادة وعزم من أجل وقف ما جرى في السويداء من قتال داخلي بين مجموعات مسلحة من السويداء، ومن حولهم من مناطق، إثر خلافات قديمة، وبدلاً من مساعدة الدولة في تهدئة الأوضاع، ظهرت مجموعات خارجة عن القانون اعتادت الفوضى والعبث وإثارة الفتن، وقادة هذه العصابات هم أنفسهم من رفضوا الحوار لشهور عديدة، واضعين مصالحهم الشخصية الضيقة فوق مصلحة الوطن، وارتكبوا في الأيام الأخيرة ما ارتكبوا من الجرائم بحق المدنيين.

 

العدوان الإسرائيلي على سوريا

وشنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، سلسلة من الغارات الجوية على مناطق عدة في محافظات دمشق، وريف دمشق، ودرعا، والسويداء، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة.

وأكدت وزارة الخارجية السورية، أن العدوان “يأتي في سياق سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لإشعال التوتر وخلق الفوضى وتقويض الأمن والأمان في سوريا، ويمثل خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني”، مؤكدة أنها ستحتفظ بكامل حقوقها المشروعة في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الغارات الإسرائيلية التصعيدية ودعا إلى الوقف الفوري لجميع الانتهاكات لسيادة سوريا وسلامة أراضيها وإلى احترام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

كما أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات غارات الاحتلال، وقالت: “إن هذه الغارات تُمثل اعتداءً صارخاً على سيادة دولة عربية عضو في الجامعة وفي منظمة الأمم المتحدة، بما يُمثل انتهاكاً للقانون الدولي واستهانة بقواعد النظام الدولي”.

كما أعرب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، عن قلقه إزاء القصف الإسرائيلي على دمشق، مشدداً على ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إنه تم إحراز تقدم في سبيل حل القتال في جنوب سوريا، موضحًا عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" أمس الأربعاء، أنه "تواصلنا مع جميع الأطراف المشاركة في الاشتباكات في سوريا".

وتابع: "لقد اتفقنا على خطوات محددة من شأنها إنهاء هذا الوضع المقلق والمروع هذه الليلة"، مشددًا على أنه "سيكون من الضروري على جميع الأطراف الالتزام بالتعهدات التي قدموها، وهذا ما نتوقعه منهم تماما".