أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن الولايات المتحدة قدمت عرضًا لإدارة ممر زانجيزور للنقل، وهو الممر الذي، في حال تنفيذه، سيربط بين الجزء الرئيسي من أذربيجان وجيب ناخيتشيفان الأذربيجاني عبر الأراضي الأرمينية، في خطوة قد تمثل اختراقًا مهمًا في مفاوضات السلام بين البلدين.
ويمتد هذا الممر المحتمل لمسافة تقارب 32 كيلومترًا عبر مقاطعة سيونيك، جنوب أرمينيا، ليربط أذربيجان بجمهورية ناخيتشيفان ذاتية الحكم، المتاخمة لتركيا، الحليفة المقربة من باكو. وتعارض أذربيجان أن يكون الممر تحت السيطرة الأرمينية الخالصة، خشية أن تقوم يريفان بإغلاقه متى شاءت .
وخلال مؤتمر صحفي، أكد باشينيان تلقي بلاده مقترحات محددة من الولايات المتحدة بشأن الممر. وقال: "نعم، تلقينا مقترحات من الولايات المتحدة"، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة أنباء "أرمينبريس" الرسمية .
ويُعد هذا الخط اللوجستي واحدًا من أبرز العقبات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين أرمينيا وأذربيجان، الجارتين في منطقة جنوب القوقاز، واللتين خاضتا عدة حروب منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي. وكان الطرفان قد أعلنا في مارس الماضي الانتهاء من إعداد مسودة اتفاق سلام، إلا أن موعد توقيعه لا يزال غير محدد، بحسب ما أوردته صحيفة لو فيغارو الفرنسية.
وتأتي تصريحات باشينيان بعد أيام من إعلان السفير الأمريكي لدى تركيا، توم باراك، أن واشنطن عرضت تولي إدارة الممر المقترح. وقال باراك في مؤتمر صحفي بنيويورك، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية: "إنهم يتقاتلون على 32 كيلومترًا من الطرق، هذا ليس بالأمر الهين. هذا الوضع قائم منذ عشر سنوات".
وأضاف: "الولايات المتحدة تعرض أن تتولى الإدارة: أعطونا 32 كيلومترًا من الطرق بموجب عقد إيجار لمدة 100 عام، ويمكن للجميع الاستفادة منها".
وتسعى الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، إلى لعب دور فاعل في تهدئة التوتر بين باكو ويريفان. وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قد أعرب مطلع يوليو عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام سريع بين الجانبين.