أكدت رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الوطني الأهلي الفلسطيني، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تتوسع في قطاع غزة في محاولة لفرض واقع جديد في القطاع من خلال إعادة توجيه السكان وحشرهم في مناطق تسمى آمنة.
وقالت النتشة - في مداخلة لقناة (اكسترا نيوز) الإخبارية اليوم /الخميس/ - "إن دولة الاحتلال تسعى إلى تنفيذ المدينة الإنسانية حتى إذا لم تحصل على موافقة دولية أو من الفلسطينيين نفسهم أو من الوسطاء بحكم الأمر الواقع و قرارات الإخلاء الواسعة التي تنشرها وانتشار العمليات العسكرية المتزايدة على خيام النازحين في مناطق نزوحهم المتكرر ودفعهم نحو هذه المدينة اللاإنسانية".
وأضافت أن إسرائيل تخطط لإنشاء مدينة إنسانية على 55 كيلومترا مربعا تحشر فيها 2 مليون شخص بمعنى 3 أمتار للشخص الواحد وهذا أقل حتى من مساحة القبور، مشددة على رفض المواطنين لتلك المخططات ورفض الإخلاء من المناطق التي توجه لها الإخلاءات ليس فقط لعدم القدرة على النزوح ولكن لأنهم لا يثقون في المخططات الإسرائيلية ولا يثقون بالمناطق الآمنة التي يتحدثون عنها.
وأشارت إلى أن المستوى السياسي الإسرائيلي لديه مخطط أكبر بكثير من السيطرة على 75% من أراضي قطاع غزة وأكبر بكثير من المدينة الإنسانية التي رفض موازنتها عندما عرضت من الجيش وطالب أن تكون بأقل من ذلك بمعنى أنه لا يريد إنشاء مدينة إنسانية بمفهوم المدن الإنسانية بل يريد قبورا للفلسطينيين بشكل جماعي.
وشددت على أنه لا يوجد ضمان حقيقي لالتزام إسرائيل بكل ما سيتم التوافق عليه في المفاوضات الحالية، فيما يتعلق بإقرار الهدنة وترسيم الحدود والخرائط الجديدة التي تم التوافق عليها.
يشار إلى أنه على الرغم من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة والظروف الكارثية التي تستحيل معها كل صور الحياة منذ أكثر من قرابة عامين إلا أن الفلسطينيين لا يزالون يضربون المثل الأروع في الصمود والتمسك بالأرض ورفض مخططات التهجير القسري.