أعلن محافظ أسوان الدكتور إسماعيل كمال، إعادة تشغيل حركة الملاحة الجوية بمطاري أسوان وأبو سمبل الدولي، وحركة الملاحة النهرية في مياه نهر النيل وبحيرة ناصر، عقب استقرار الأحوال الجوية وهدوء العاصفة الترابية التي ضربت المحافظة صباح اليوم الخميس.

وأكد محافظ أسوان - في بيان صحفي - على انتظام العمل بالطرق السريعة الصحراوي الغربي أسوان -القاهرة ، وأسوان- أبو سمبل البرى ، وأيضاً طريق أسوان- القاهرة الزراعي والتي لم تشهد أي إغلاق اليوم، مشيرًا إلي أن الحركة السياحية لم تتأثر على الإطلاق حيث قام حوالى 2000 سائح بزيارة معبدى أبو سمبل، علاوة على زيارة الأفواج السياحية للمناطق والمعابد والمزارات الأثرة والسياحية الأخرى.

ووجه المحافظ برفع درجة الاستعداد القصوى بكافة الجهات للتعامل مع أي متغيرات في الطقس أو أحداث طارئة نتيجة للمتغيرات المناخية وتقلبات الطقس خلال الفترة الحالية حيث أنه تم التنبيه على المسئولين بمختلف الجهات المختصة منذ يومين بتوقعات هيئة الأرصاد الجوية الخاصة بحدوث تغير مفاجئ فى الطقس لإتخاذ التدابير والاستعدادات اللازمة لتقليل الآثار السلبية المحتملة الناتجة عن الظواهر الجوية المتوقعة.

من جهته أوضح المهندس بحرى سامى البربرى مدير فرع هيئة النقل النهرى بأسوان بأنه نظراً لهدوء سرعة الرياح ونقاء الجو وزيادة مدى الرؤية الأفقية فى حدود 9 كم فقد تم استعادة النشاط الملاحي فى مسار أسوان / الأقصر ، وبحيرة ناصر ، مع التنبيه المشدد باتخاذ الحذر أثناء الإبحار، مشددا على ضرورة عدم التخطي بالمواضع المذكورة وترك المسافات البينية الآمنة.

وعلى صعيد متصل، أكدت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن العاصفة الترابية بأسون جاءت نتيجة تأثر المناطق الحدودية الجنوبية لجمهورية مصر العربية بارتفاع الحزام المداري، وهو عبارة عن حزام من السحب الرعدية يتسبب في أمطار صيفية على منابع النيل يصحبها نشاط للرياح مثيرة للرمال والأتربة.

وقالت الدكتورة منار غانم - في تصريح متلفز اليوم/الخميس/- "إن العاصفة الترابية تحركت من شمال السودان وتقدمت نحو الحدود المصرية وعملت على انخفاض الرؤية الأفقية في مناطق من أبو سمبل وأسوان وجنوب سلاسل جبال البحر الأحمر في حلايب وشلاتين ومرسى علم؛ وبدأت العاصفة في التقدم نحو بعض مدن الصعيد مثل الأقصر" .. مشيرة إلى أن الأتربة والرمال المثارة هي منقولة نتيجة للسحب الرعدية وتسبب انخفاضا في مستوى الرؤية الأفقية بشكل كبير.