أكد وزير النفط الهندي، هارديب سينج بوري، أن بلاده واثقة من قدرتها على تلبية احتياجاتها النفطية من مصادر بديلة في حال تأثرت الإمدادات الروسية بسبب العقوبات الثانوية.
وقال بوري - خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الهندية/ نيودلهي/ حسبما ذكرت صحيفة "ذا هندو" في نسختها باللغة الإنجليزية اليوم الخميس - إن بلاده قادرة على التعامل مع أي مشكلات تتعلق بالواردات الروسية من خلال التوجه إلى مصادر بديلة، مشيرًا إلى وجود موردين جدد في السوق مثل جويانا، بالإضافة إلى الإمدادات من منتجين قائمين مثل البرازيل وكندا.
وأضاف الوزير أن الهند تعمل أيضًا على زيادة أنشطة الاستكشاف والإنتاج، مؤكدا عدم وجود قلق على الإطلاق وأنه سيتم التعامل مع أي أمر يجري.
وأوضح أن بلاده عملت على تنويع مصادر التوريد، ليرتفع من 27 دولة إلى نحو 40 دولة في الوقت الحالي.
كما نوه رئيس "مؤسسة النفط الهندي" المملوكة للدولة إيه. إس. ساهني - للصحفيين خلال الفعالية - إنه في حال تأثرت الإمدادات الروسية، فإن الشركة ستعود إلى نفس نمط الإمدادات التي كانت تستخدمه قبل أزمة أوكرانيا، حين كانت الإمدادات الروسية تشكل أقل من 2% من إجمالي واردات الهند.
وأظهرت البيانات أن واردات الهند النفطية من روسيا ارتفعت بشكل طفيف في النصف الأول من العام الجاري، حيث أشارت شركتا تكرير خاصة نحو نصف الإمدادات القادمة من موسكو.
وظلت روسيا المورد الأول للنفط إلى الهند، حيث شكلت نحو 35% من إجمالي الإمدادات، تليها العراق، السعودية، والإمارات العربية المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر في وقت سابق هذا الأسبوع من أن الدول التي تشتري صادرات روسية قد تواجه عقوبات، إذا لم تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا خلال 50 يومًا.