عمرو الليثي يكشف أسرار فيلمي "صراع في النيل" و"حبي الوحيد" وانطلاقة نادية لطفي الفنية
أكد الإعلامي الدكتور عمرو الليثي أن الأستاذ علي الزرقاني عرض على المنتج جمال الليثي قصة فيلم "صراع في النيل"، وقد أعجب جمال الليثي بالفكرة التي تدور أحداثها بالكامل على سطح سفينة شراعية تبحر في نهر النيل من سوهاج إلى القاهرة.
وأضاف الليثي في تصريحات صحفية أن الفيلم من إخراج المخرج الكبير عاطف سالم، وكان من الأفلام القليلة التي تم تصويرها خارج الاستوديوهات، حيث حرص الأستاذ جمال الليثي على إدخال عنصر الفكاهة وسط الأحداث الدرامية المكثفة، فاستعان بالمطرب الشعبي صاحب الصوت الحلو محمد قنديل، والفنان أحمد الحداد المعروف بشخصية "الرغاية".
وتابع الليثي أنه من عادة الأستاذ جمال الليثي زيارة أسرة الفيلم في أول يوم تصوير وهو يحمل باقة ورد كبيرة وصندوقًا فاخرًا من الشوكولاتة. في أول يوم تصوير، كان المخرج عاطف سالم يصور مشاهد على شاطئ النيل مقابل دهشور، ولاحظ سحابة من الحزن على وجوه الجميع. بادرته الفنانة الكبيرة هند رستم بخفة ظلها قائلة: "هاقول لك بس أوعدني ما تزعلش.. إحنا وإحنا بننقل الكاميرا على الشاطئ وقعت في المية.. علشان كده زعلانين". فرد عليها: "بس كده يا مدام هند، فدا عيونك الحلوين وفداكم كلكم". وأرسل المصور بسيارته ليجلب كاميرا جديدة ليستأنفوا التصوير. وترك فيلم "صراع في النيل" علامة بارزة في تاريخ السينما.

بعد نجاح "صراع في النيل"، قرر جمال الليث إنتاج فيلم "حبي الوحيد"، وكتب له السيناريو والحوار الأستاذ علي الزرقاني، وشارك في الكتابة الشاب صبري عزت. أخرجه المخرج الكبير كمال الشيخ، صاحب أكبر رصيد في قائمة الأفلام التي أنتجها جمال الليثي.
اختار كمال الشيخ الممثلين الرئيسيين بعناية، فقد عرض على جمال الليثي اسمي نجمتين جديدتين في ذلك الوقت، نادية لطفي وشويكار، بالإضافة إلى الفنانين عمر الشريف وكمال الشناوي.
وكانت هناك حكاية طريفة بين نادية لطفي وجمال الليثي تعكس صداقتهما المتينة. حين كانت نادية تحمل اسمها الحقيقي "بولا محمد شفيق"، كان الأستاذ رمسيس نجيب قد أعطاها اسمها الفني نادية لطفي ومنحها بطولة فيلم "سلطان" أمام فريد شوقي.
في إحدى المناسبات، وبينما كان جمال الليثي في مقر الشركة، دخلت نادية من الباب بحماس، حاملة معها شماعة عليها فستان زفاف أبيض، وتوجهت نحوه قائلة: "شيل الفستان". وعندما رد عليها بتعليق ساخر، علمت فيما بعد أنه شريك رمسيس نجيب، فشعرت بالخجل واعتذرت بإلحاح.
يروي فيلم "حبي الوحيد" قصة حب عذري بين طيار مدني هو عمر الشريف وفتاة مراهقة هي نادية لطفي، يتعاهدا على الزواج، لكن رجل أكبر سنًا، يلعب دوره كمال الشناوي، يحاول خطفها والزواج منها، إلا أنه لا يستطيع أن ينتزع حبها لعمر الشريف.
بعد هذا الفيلم الذي أثبت فيه نادية لطفي قدراتها التمثيلية، أصبح جمال الليثي و"بولا" صديقين مقرّبين، يلتقيان يوميًا ويتبادلان الحديث والضحك، ويتذكران معًا حكاية الشماعة وفستان الزفاف، على أمل أن يجمعهما المستقبل بمزيد من الأعمال الفنية في ساحة السينما.