رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة: نهدف إلى تعزيز الانتماء من خلال نشر الثقافة في ربوع مصر

18-7-2025 | 14:55


الأعلى للثقافة

أ ش أ

أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور أشرف العزازي، أن المرحلة المقبلة ستشهد تنوعا كبيرا في عمل المجلس، من أجل تحقيق العدالة الثقافية في كافة ربوع الوطن.

وشدد العزازي - في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط - على أن خطة عمل المجلس تقوم على مسارين متوازيين، الأول منهما يركز على تطوير الثقافة والثاني تعزيز الانتماء لدى المواطنين، والعمل على نشر الثقافة في كافة ربوع مصر.

وقال إن المجلس قام بمخاطبة رؤساء الجامعات المصرية من أجل الحصول على أسماء الأساتذة في مختلف التخصصات حتى يتسنى للمجلس استضافة عدد كبير من المتخصصين لفتح المجال أمامهم لطرح أفكارهم وأراءهم في الموضوعات المختلفة، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من كافة الشخصيات العلمية الموجودة في مصر لخلق جيل جديد يتمتع بدرجة عالية من الوعي والفهم.
وحول خطة المجلس لنشر الثقافة في كافة المحافظات خاصة الحدودية والمناطق النائية.. أكد العزازي على أهمية الدور التوعوي الذي يلعبه المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة والمحافظات، خاصة المحافظات الحدودية والمناطق النائية، مشيراً إلى أن المجلس قام مؤخراً بتنظيم عدد من الفعاليات في مدن محافظة شمال سيناء وعلى رأسها العريش وبئر العبد، بعد نجاح الدولة في إعادة الأمن والاستقرار بها.

وأوضح أن أبرز هذه الفعاليات، تتمثل في تنظيم معارض فنون تشكيلية، ومعارض أخرى للزي السيناوي، وكذلك معارض للكتاب من أجل نقل صورة غير مباشرة عن استقرار والأمن الذي يعيشه المواطنون في تلك المحافظات، وبدء مسيرة التنمية.

ولفت إلى أن هناك اهتماما كبيراً باكتشاف المواهب الشابة في المحافظات الحدودية، مما يعزز روح الانتماء لدى المواطنين نظرا لاهتمام الدولة بهم، فالاهتمام بالمواهب وزيادة الرعاية الموجهة إليهم يزيد من روح الانتماء والوطنية، ويقلص الكثير من الظواهر السلبية.. مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الفعاليات في مرسى مطروح وسيوة والداخلة والخارجة ومحافظات جنوب الصعيد.

وفيما يتعلق بفعاليات المجلس بالمحافظات المختلفة، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة: "إن المجلس يقوم بتنظيم ندوات توعوية في مختلف المحافظات، حيث يتم تنظيم تلك الندوات في الجامعات المصرية وفي مكتبة الإسكندرية وعن طريق قصور الثقافة، وذلك من أجل استهداف النشء لتربيته على المبادئ والقيم التي أصبحت تندثر قليلا ويعمل المجلس على إعادة إحيائها".

وحول أبرز الموضوعات التي يعمل المجلس على الاهتمام بها، شدد العزازي على أن هناك حراكاً إيجابيا كبيراً حالياً في المجلس الأعلى للثقافة، بداية من تطور الموضوعات التي يتم تناولها خلال العديد من الندوات، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال تم مناقشة قضايا الذكاء الاصطناعي، والبيئة، والطاقة الجديدة والمتجددة، وترشيد استهلاك المياه وذلك في إطار رؤية "مصر 2030".

وكشف العزازي عن كيفية اختيار المحاضرين في الندوات المختلفة، مشيرا إلى أن المجلس يحرص على اختيار قامات وشخصيات بارزة في التخصصات المختلفة من أجل المحاضرة في تلك الندوات، حتى يكونوا قادرين على نقل المعلومة، ويستطيعون الرد على ما يدور في عقول المواطنين، خاصة من الشباب وهو الأمر الذي ينعكس إيجابيا على المواطن، فضلا عن الخروج بتوصيات يتم رفعها للجهات المختصة في الدولة للاستفادة منها.

وحول التشكيل الجديد للمجلس الأعلى للثقافة، أشاد الدكتور أشرف العزازي بالتشكيل الجديد، مشيرا إلى أنه شهد تغيير 14 عضوا بالمجلس، أي ما يقرب من 50% من عدد الأعضاء وهو "أمر جديد لم يحدث من قبل" في تشكيل المجلس، مما سينعكس إيجاباً في طرح رؤى وأفكار جديدة ومتنوعة، فالتغيير دائماً مطلوب لإظهار السلبيات والإيجابيات.

وأضاف أن حالة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن التشكيل الجديد للمجلس غير مبررة، حيث أن هناك خلطا بين أعضاء اللجنة العليا للمجلس وأعضاء اللجان النوعية، مشيرا إلى أن دور اللجنة العليا يتعلق بوضع السياسات الثقافية والأفكار والرؤى لذلك لابد أن يعتمد على الخبرة، وهو ما يميز التشكيل الجديد الذي يضم قامات ثقافية وسياسية ذو فكر كبير مثل الكاتب والمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي فهو شاهد على العصر وكذلك الدكتور مفيد شهاب استاذ القانون الدولي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، ووزير الشئون البرلمانية والقانونية الأسبق، ورئيس جامعة القاهرة الأسبق، فضلا عن الإعلامية والناقدة السينمائية والكاتبة الدكتورة درية شرف الدين، والشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، كما أنه جرى إضافة عضو متخصص في الشؤون الإفريقية لأهمية هذا الملف للدولة المصرية.

وأوضح أنه بالنسبة للجان النوعية فهناك 24 لجنة نوعية كل لجنة تضم 15 عضوا وتتخطى نسبه الشباب في هذه اللجان 30%، وذلك يؤكد رؤية المجلس الأعلى للثقافة في المزج بين الخبرة والرؤى الجديدة للشباب، كما أن جميع الأعضاء المشاركين لابد أن يكون لديهم رؤى وأفكار متجددة ونحن نرحب بالنقد البناء وفقا للمنهجية الجديدة لعمل المجلس التي تتناسب مع رؤية مصر 2030.

وفيما يتعلق بتأخر التصويت على جوائز الدولة، أكد الدكتور أشرف العزازي أنه لا يوجد تأخير في الإعلان عن جوائز الدولة، طالما تجرى عملية الاختيار في نفس العام الميلادي، مشيراً إلى أن عدم التصويت على الجوائز خلال شهري مايو أو يونيو كما جرت العادة، لا يعني التأخير لأن الجوائز مرتبطة بالعام الميلادي، وبما أن العام لم ينته فأنه لا يوجد هناك تأخير ولكن إجراءات محددة يتم اتخاذها.

وحول ما يقدمه المجلس لذوي القدرات الخاصة في ظل الاهتمام الكبير من القيادة السياسية بهم، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أن هناك اهتماما كبيرا بذوي الهمم، بداية من الفعاليات التي يجرى تنظيمها من أجل دمجهم بالمجتمع، والندوات التثقيفية المخصصة لهم، وكذلك اختيارهم ضمن جائزة المبدع الصغير، مشدداً على أن المجلس يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه أصحاب القدرات الخاصة من أجل إبراز مواهبهم والاهتمام بها ورعايتها.

وفيما يتعلق بجائزة المبدع الصغير.. وصف العزازي الجائزة بأنها إنجاز كبير للدولة المصرية، لما تحمله من اهتمام كبير بالأطفال، ورعاية مواهبهم فهناك لجان مختصة تعمل بمنتهى الشفافية والأمانة في التحكيم لاختيار الأعمال التي تستحق.

وحول مجالات التعاون بين المجلس والجهات المختلفة سواء داخلياً أو خارجياً.. أكد العزازي أن المجلس يحاول مواكبة متغيرات العصر شديد السرعة، ويعمل على دراسة السلبيات والتكنولوجيا الحديثة بشكل متعمق للخروج بإيجابيات مجدية.

وأوضح الدكتور أشرف العزازي أن المجلس منفتح على التعاون المثمر والبناء مع كافة المؤسسات، مشيراً إلى وجود تعاون دائم مع جميع مؤسسات الدولة خاصة وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي وذلك في إطار الحرص على تعزيز روح الولاء والانتماء لدى الجيل الجديد، فضلاً عن التعاون مع عدة دول أبرزها الصين وموريتانيا والمغرب والإمارات.