رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حماس: نؤيد وقف إطلاق النار ومستعدون لمعركة استنزاف ضد الاحتلال

18-7-2025 | 21:04


قطاع غزة

دار الهلال

أكدت حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الجمعة دعمها الكامل لموقف الوفد المشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.. مشددة على جاهزيتها التامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة الأمد ضد قوات الاحتلال.

وقال المتحدث باسم حماس أبو عبيدة - في بيان اليوم - "نُرَاقِب عن كثب ما يجري من مفاوضات، ونعمل على أن تُسفِر عن اتفاق وصفقة تضمن وقف الحرب على الشعب الفلسطيني وانسحاب قوات الاحتلال وإدخال المساعدات؛ لكن إذا تعنّت العدو وتنصّل من هذه الجولة كما فعل في كل مرة؛ فإننا لا نضمن العودة مجددًا بصيغة الصفقات الجزئية، ولا لمقترح الأسرى العشرة".

ولفتت حماس إلي أنها تمكنت - بعد مرور أربعة أشهر على استئناف العدوان على غزة - من إيقاع مئات الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح.. مشيرة إلى أن المقاومة حاولت - خلال الأسابيع الأخيرة - تنفيذ عدة عمليات أسر للجنود الإسرائيليين بغزة ، وأنه إذا اختارت حكومة الاحتلال استمرار حرب الإبادة، فإنها "تقرر استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط". 

ونبهت الحركة إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين "نتنياهو رفضت عرض حماس لإبرام صفقة شاملة نسلّم فيها كل الأسرى دفعة واحدة؛ ما يشير إلى أنها ليست معنية بإطلاق سراح المحتجزين كونهم من الجنود.

واستنكرت حماس ممارسات الاحتلال بقطاع غزة واستهداف المدنيين والأطفال وتدمير الأحياء والمدن والتجمعات السكنية المدنية بشكل ممنهج والعدوان على الشعب الفلسطيني طوال 21 شهرًا مضت.

وتابعت: أن حكومة الاحتلال تتفنن في تعذيب الأبرياء، وتصرّح علنًا بنيّتها تهجير الشعب الفلسطيني، وتتفاخر بالتدمير الممنهج وتسويقه على أنه إنجاز عسكري، وتقدّم أمام العالم مخططات لإقامة معسكرات اعتقال نازية تحت مسميات إنسانية وهمية كاذبة.

يذكر أنه تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام وينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر و قطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ وبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد(19 يناير 2025م)..وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجرى حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الأسري والمحتجزين.

وتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا؛ انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، وتكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت إدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب وأغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها..كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.

وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية جديدة تنفذها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.