"تقنيات جمع مواد التراث الشعبي".. ندوة على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "تقنيات جمع مواد التراث الشعبي"، اليوم السبت، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المقام على هامش معرضها الدولي للكتاب في دورته العشرين، بمشاركة الدكتور محمد حسن عبد الحافظ؛ رئيس قسم التراث الشعبي بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتور محمد أبو العلا؛ رئيس قسم الأدب الشعبي بمركز دراسات الفنون الشعبية، قدمتها الدكتورة دعاء محفوظ؛ باحث في الأنثربولوجيا والتراث بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.
افتتحت د. دعاء محفوظ، بالتأكيد على أن تقنيات جمع التراث في ظل الحداثة وعالم الذكاء الاصطناعي وعزوف البعض عن الالتفاف حول التراث الشعبي يعد إشكالية كبرى.
فيما قال د. محمد حسن عبد الحافظ، إن التراث الشعبي هو قلعة مصر الأخيرة في مواجهة أي مخاطر وقعت سابقًا أو أي خطر مستقبلي نتيجة التقدم التكنولوجي وتطور الذكاء الاصطناعي المتسارع، مؤكدًا على أهمية نقل التراث من جيل إلى أخر.
وتحدث "عبد الحافظ" عن رحلته في تتبع تاريخ الأدب الشعبي، وتوثيق السيرة الهلالية، مؤكدًا أن الأدب الشعبي كان في طليعة الحفاظ على التراث، منتقدًا اهتمام جيل النهضة بالكتب المترجمة على الأدب الشعبي نتيجة البعثات التعليمية التي نشطت في عصر محمد على إلى الدول الأوروبية.
وأشار "عبد الحافظ" إلى أهم تقنيات جمع التراث الشعبي، والفرق بين مفاهيم الجمع الميداني والتقنية والأداة والوسيلة والأسلوب.
فيما قال د. محمد أبو العلا، إنه شارك في جمع تراث السيرة الهلالية الذي انطلق في عام ٢٠٠٥ برعاية اليونسكو، مؤكدًا أنها كانت رؤية ثاقبة للتعرف على سجل أمجاد العرب خاصة وأنه عقب ٧ سنوات من انتهاء التسجيل بدأ الرواة في التساقط واحدًا تلو الأخر.
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادي الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازي في القاهرة في "بيت السناري" بحي السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان.
وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.