وثق علماء وكالة الفضاء الدولية "ناسا" مشهدًا يحبس الأنفاس لانفجار هائل من البلازما الشمسية من الحافة الشمالية الشرقية للشمس، التقطته الأقمار.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد انفجر قوس متوهج من مادة فائقة الحرارة بحجم يمتد عبر 30 كرة أرضية، حافرا "واديا ناريا" طوله 250 ألف ميل (400 ألف كم).
ونشأ الانفجار عن خيط شمسي، وهو شريط ضخم من المادة الكثيفة يطفو فوق سطح الشمس، مثبتا في مكانه بواسطة قوى مغناطيسية غير مرئية، لكنه عند انهياره يؤدي إلى انفجار هائل، مطلقا سحابة ضخمة من الجسيمات تعرف بالقذف الكتلي الإكليلي (CME). ورغم عدم توقع إصابة الأرض بهذا القذف الكتلي، يحذر العلماء من زيادة نشاط الشمس واحتمال وقوع ثورات بركانية شمسية في المستقبل قد تضرب كوكبنا مباشرة.
وإذا حدث ذلك، فقد تؤدي هذه الثورات إلى عواصف جيومغناطيسية قوية تعطل شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية وأنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS).
وجاء هذا التحذير في ظل ارتفاع النشاط الشمسي خلال الدورة الحالية، ما يزيد خطر وقوع الأرض في مسار ضربات مباشرة.
وبينما تخوف علماء الفلك من تعرض الأرض لدفعة عنيفة من الطاقة الشمسية، تؤكد توقعات الطقس الفضائي الحالية أن كوكبنا آمن من عواصف جيومغناطيسية خطيرة في الوقت الراهن.
وأوضحت ناسا أن قوة الانفجار مزقت المجال المغناطيسي للشمس، محدثة خندقا متوهجا من الجسيمات المشحونة حيث شق الانفجار طريقه. وكانت انفجارات شمسية مماثلة قد سبقت، منها عاصفة في مايو أشعلت شفقا قطبيا في الولايات المتحدة، وأضاءت سماء كاليفورنيا وألاباما، ما أدى إلى تحذيرات من انقطاع التيار الكهربائي وتعطل الأقمار الصناعية.