في ذكرى ميلاد هياتم.. أيقونة الجرأة والقوة التي تركت بصمتها في ذاكرة السينما المصرية
يوافق اليوم الثلاثاء، 22 يوليو، ذكرى ميلاد الفنانة المصرية الراحلة هياتم، إحدى أبرز نجمات الشاشة في السبعينيات والثمانينيات، التي جمعت بين الجاذبية والقوة في أدائها، وتركت بصمة لا تُنسى في السينما والدراما المصرية.
رغم مرور سنوات على رحيلها، لا تزال أعمالها تُعرض وتُشاهد حتى اليوم، وتبقى ملامحها وأدوارها حاضرة في ذاكرة الجمهور، ممن تابعوا مشوارها الفني الطويل والمثير.
ولدت هياتم في مدينة الإسكندرية عام 1945، وكان اسمها الحقيقي سهير حسن. بدأت مشوارها الفني كراقصة شرقية، قبل أن تتخذ خطوة مفاجئة بالانتقال إلى عالم التمثيل، تاركة وراءها مسيرة ناجحة في مجال الرقص.
أولى خطواتها على خشبة المسرح كانت من خلال مسرحية "شهرزاد" في أوائل السبعينيات، قبل أن تقتحم مجال السينما بأدوار صغيرة، منها مشاركتها الأولى في فيلم "ليلى الحب"فيلم "ليلى الحب" لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت مع فيلم "الحسناء واللص"، حيث لفتت الأنظار بموهبتها وحضورها القوي.
رصيد فني ثري ومتنوع
خلال مسيرتها، قدمت هياتم ما يقرب من 35 فيلمًا سينمائيًا، إلى جانب عدد كبير من الأعمال الدرامية. من أشهر أفلامها:"غريب في بيتي،المتسول،انتحار مدرس ثانوي،الأقوياء
أما على شاشة التلفزيون، فقد شاركت في أعمال شهيرة مثل:المال والبنون،زمن عماد الدين،العمدة هانم،عيون ورماد
ومن أبرز محطاتها الفنية، مشاركتها في الفيلم الاجتماعي الشهير "عفوًا أيها القانون" من إخراج إيناس الدغيدي، إلى جانب نجلاء فتحي، محمود عبد العزيز، فريد شوقي، وهو الفيلم الذي اعتبرته من أبرز تجاربها الفنية.
وفي لقاء تلفزيوني سابق، روت هياتم موقفًا طريفًا من كواليس الفيلم، حيث طلبت من زوجها العودة إلى المنزل أثناء أحد المشاهد الرومانسية، احترامًا لمشاعره، رغم تأكيدها على دعمه الكامل لعملها وعدم تدخله في قراراتها الفنية.
رحيل مؤلم بعد معاناة مع المرض
في 27 يوليو 2018، فارقت هياتم الحياة عن عمر ناهز 69 عامًا بعد معركة مع مرض سرطان القولون، حيث عانت من مضاعفات صحية شديدة، أبرزها فقدان كبير في الوزن وارتفاع مستمر في درجة الحرارة.
ورحلت في صمت، لكنها بقيت حاضرة بأدوارها التي جمعت بين القوة والأنوثة، وبشخصية فنية لا تُشبه غيرها.