قال وزير الطيران المدني الدكتور سامح الحفني إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع آفاق التعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمختلف مجالات تطوير صناعة النقل الجوي وعلى رأسها التدريب، وتبادل الخبرات الفنية، ورفع كفاءة الكوادر البشرية وتطوير المطارات.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الطيران المدني مع نائب رئيس (الإياتا) كامل العوضي والوفد المرافق له، وذلك في ضوء الاهتمام بتوسيع آفاق التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة في صناعة النقل الجوي، ومواكبة مستجدات القطاع على المستويين الإقليمي والدولي. 

وتم خلال اللقاء استعراض أبرز التطورات في مجال الطيران المدني، مع التأكيد على أهمية تطوير قطاع المطارات وتعزيز تنافسية المطارات المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.

كما تم بحث سبل دعم مجالات التدريب، وتطوير آليات تبادل المعلومات بين شركات الطيران العالمية، والاستفادة من خبرات منظمة "الإياتا" في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين؛ بما يُعزز من تجربة السفر ويواكب التطورات المتسارعة في هذا المجال الحيوي.

وأضاف الحفني "أن وزارة الطيران المدني تحرص على تعزيز التعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي في كافة المجالات ومن بينها خدمات الملاحة الجوية، لما لها من أهمية محورية في ضمان سلامة وكفاءة إدارة الحركة الجوية".

وتابع "أن ذلك يأتي في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة لتحديث المنظومة الجوية، وتحقيق أقصى استفادة من الخبرات العالمية في تحسين الأداء التشغيلي ورفع مستويات السلامة والخدمات المقدمه للمسافرين عبر المطارات المصرية".

من جانبه، أكد نائب رئيس (الإياتا) كامل العوضي تقديره لما حققته مصر من تقدم ملموس في قطاع الطيران المدني، مشيرًا إلى الأداء الفني المتميز الذي أظهره المجال الجوي المصري خلال الفترات التشغيلية الاستثنائية، والتي نالت إشادة واسعة من قبل منظمات دولية متخصصة.

وأشاد بالدور المحوري الذي يقوم به رجال المراقبة الجوية المصرية، مؤكدًا أن الجهود الاحترافية المبذولة في إدارة المجال الجوي وتنسيق الحركة الجوية تعكس مستوى عاليً من الجاهزية والاحترافية في التعامل مع مختلف التحديات، وتعزز من ثقة المجتمع الدولي في كفاءة منظومة الملاحة الجوية المصرية.

وثمن العوضي التجربة المصرية في استيعاب الحركة الجوية العابرة للأجواء المصرية أثناء التوترات التي شهدتها المنطقة وإغلاق عدد من المجالات الجوية لبعض الدول المجاورة، مما يعكس حجم الثقة الدولية في كفاءة إدارة الحركة الجوية بمصر، ويؤكد مكانتها كممر جوي آمن ومحوري بالمنطقة.