رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ماكرون وميرتس يبحثان رسوم ترامب الجمركية خلال مأدبة عشاء مساء اليوم في برلين

23-7-2025 | 17:00


ماكرون وميرتس

دار الهلال

يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم /الأربعاء/، إلى برلين للقاء المستشار الألماني فريدريش ميرتس، خلال مأدبة عشاء، حيث يعتزم الزعيمان بحث تعزيز التعاون الثنائي والرسوم الجمركية التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرضها على الاتحاد الأوروبي.

وهذه هي الزيارة الأولى التي يجريها الرئيس الفرنسي إلى برلين منذ تنصيب فريدريش ميرتس، الذي سافر إلى باريس في بداية شهر مايو الماضي في اليوم التالي لانتخابه مستشارا لإطلاق بداية جديدة من العلاقات الألمانية-الفرنسية.

ويعتزم الزعيمان مواصلة العمل على هذا الأمر وتعميق تعاونهما على جميع المستويات، كما من المقرر أن يناقشا سبل تعزيز استقلال أوروبا عن الولايات المتحدة، بعدما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية نسبتها 30% على الاتحاد الأوروبي ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من أغسطس.

ورغم إصرار فرنسا وألمانيا على أن المفوضية الأوروبية هي التي تقود المفاوضات التجارية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باسم الدول السبع والعشرين، فإن الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني يعتزمان التأثير على استراتيجية الاتحاد الأوروبي.

فبعد تبادلات حول هذا الموضوع في نهاية الأسبوع الماضي، سيناقش زعماء أكبر اقتصادين أوروبيين الأمر مرة أخرى مساء اليوم، وهو الاجتماع الذي يوضح، وفقا للرئاسة الفرنسية، "إحياء العلاقات الفرنسية الألمانية" وذلك بعد تولي فريدريش ميرتس منصب المستشار الألماني.

ورغم ذلك، لا تزال هناك خلافات قائمة بين الجانبين. ففي مواجهة تعنت واشنطن، التي تُهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 30% اعتبارا من الأول من أغسطس، تدعو باريس بروكسل إلى اتخاذ "موقف حازم"، وهو ما أكده وزير الصناعة الفرنسي مارك فيراتشي، الذي التقى نظيره الألماني في برلين الاثنين الماضي.

ولطالما دعت ألمانيا إلى اتباع نهج "براجماتي"، مُقدمةً تنازلات لإنقاذ قطاعات رئيسية من صناعتها التصديرية، التي تُعد الولايات المتحدة أكبر عميل لها. مع ذلك، تدعم الحكومتان الفرنسية والألمانية التدابير الانتقامية التي أعدتها المفوضية في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.

وفي الوقت الذي تسعى فيه باريس وبرلين إلى أن تكونا القوة الدافعة وراء إعادة تسليح أوروبا، لمواجهة الانسحاب الأمريكي والتهديد الروسي، فإن التطوير المشترك لمشروع "نظام القتال الجوي المستقبلي" ، وهو مشروع رائد للدفاع في القارة الأوروبية، يواجه صعوبات حاليا.

وأثارت مجموعة "داسو" للطيران، التي تمثل فرنسا في هذا المشروع، شكوكا واضحة حول مستقبل هذا المشروع وجدواه. بينما يُصر فريدريش ميرتس على ضرورة "احترام الاتفاقات التي تم التوصل إليها"، مُعربا عن تفاؤله بإمكانية حل "الخلافات" مع فرنسا بسرعة. في هذا الصدد، سيجتمع وزيرا دفاع البلدين في ألمانيا غدا الخميس.

لكن لقاء اليوم، الذي يُعقد في أجواء ريفية بفيلا بورسيش المطلة على بحيرة تيجل في العاصمة برلين، يهدف إلى استكمال التحضيرات لعقد مجلس الوزراء الفرنسي الألماني المقرر عقده أواخر أغسطس في فرنسا، وهو ما يدل أيضا على تعزيز التعاون بين البلدين. وسيتم بحث عدة موضوعات رئيسية منها القدرة التنافسية الأوروبية، والأمن والدفاع، بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.