الخارجية الروسية تنفي اتهامات الناتو بشأن تدخل موسكو في انتخابات الاتحاد الأوروبي
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن التصريحات الصادرة عن حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، والتي تزعم تورط روسيا في هجمات إلكترونية استهدفت الانتخابات في عدة دول أوروبية، هي "افتراءات ذات دوافع سياسية ولا أساس لها من الصحة".
وأضافت زاخاروفا - في إفادة صحفية اليوم الخميس - : "أن بيان حلف الناتو الصادر في 18 يوليو الجاري، وبيانات بعض أعضائه بشأن تورط روسيا المزعوم في الهجمات الإلكترونية، ما هو إلا ادعاء جديد ضد موسكو، وله دوافع سياسية"، وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأشارت إلى أنه "لم تقدم أي دولة غربية أي دليل على تلك الاتهامات الكاذبة"، وأن مثل هذه الاتهامات أصبحت منذ فترة طويلة "أداة دعائية روتينية تمارسها العواصم الغربية".
وتابعت: "بالطبع لا يوجد دليل على تلك الادعاءات. لو كان لديهم دليل، لكانوا قد عرضوه مع شرح وافٍ منذ زمن طويل"، مشيرة إلى التقييمات الأخيرة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد، التي أكدت أن "القضية البارزة التي ادعتها إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية باستخدام تقنيات التضليل والتلاعب، كانت مجرد "عملية احتيال".
وأكدت أن هذا الاحتيال "روِج لخدمة مصالح سياسية محلية وتشويه صورة روسيا في إطار الصراعات السياسية الداخلية الأمريكية، أو بالأحرى، التشهير".
في هذا السياق، سلطت زاخاروفا الضوء على أن الأمم المتحدة أنشأت سجلاً حكوميًا دوليا لنقاط الاستجابة للحوادث المتعلقة بالهجمات السيبرانية في عام 2024 لمنع الهجمات الإلكترونية والحد منها، وذلك بمبادرة من روسيا.
وكما أوضحت زاخاروفا، أن هذه الآلية تمكن من التواصل السريع بين الخبراء المعتمدين لتبادل المعلومات ذات الصلة، بما في ذلك تفاصيل حول مصادر محددة للأنشطة الخبيثة والحيلولة دون وقوع هجمات إلكترونية واسعة النطاق.