خيم الحزن على منزل السيدة فيروز بعد تلقيها نبأ وفاة نجلها الموسيقار الكبير زياد الرحباني، الذي غادر الحياة فجر اليوم، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا استثنائيًا، ووجعًا لا يوصف في قلوب أسرته ومحبيه.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام لبنانية، دخلت فيروز في حالة من الصدمة والانهيار، استدعت حضور أطباء إلى منزلها للاطمئنان على حالتها الصحية، في ظل تأثرها الشديد برحيل نجلها الوحيد، الذي شكل جزءًا لا يتجزأ من حياتها ومسيرتها الفنية.

زياد الرحباني

ينتمي زياد الرحباني إلى واحدة من أعظم العائلات الفنية في الوطن العربي، فهو نجل فيروز وعاصي الرحباني، وقد ورث عنهما الموهبة والرؤية الفنية التي جعلته من أبرز المبدعين في مجالي الموسيقى والمسرح على مدار عقود.

منذ طفولته، برزت ملامح نبوغه الفني، حيث كان يشارك والده في تقييم الألحان الجديدة حتى قبل أن يتم عامه السابع. وكان عاصي الرحباني يستشير زياد في مقطوعاته الموسيقية، بينما كان الصغير يترك فروضه المدرسية ليبدي رأيه في اللحن، في لحظات جسدت بداية مسيرة فنية استثنائية.

لم يبدأ زياد الرحباني مشواره بألحان موسيقية كما يتوقع البعض، بل من بوابة الكلمة، إذ كتب بين عامي 1967 و1968 مجموعة شعرية بعنوان "صديقي الله"، لكنه سرعان ما اختار أن تكون الموسيقى لغته الأولى.