جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال اتصال هاتفي، دعم باريس لاستمرار زيادة المساعدات لكييف.

وقال ماكرون - في منشور على منصة التواصل الاجتماعي (إكس) اليوم /الأحد/ - "سنواصل تعزيز المساعدات لأوكرانيا وزيادة الضغط على روسيا.. يجب على موسكو أن توافق على وقف إطلاق النار، ما يُمهّد الطريق لمحادثات سلام متين ودائم، بمشاركة الأوروبيين".

وأضاف "أكدنا مجددًا أهمية مكافحة الفساد بقيادة مؤسسات مستقلة وفعالة بالكامل"، وذلك في إشارة إلى مشروع قانون يلغي استقلالية هيئات مكافحة الفساد في أوكرانيا.

ونصّ مشروع القانون والذي أقرّه البرلمان الأوكراني /الأربعاء/ الماضي ووقّعه زيلينسكي، ويضع المكتب الوطني لمكافحة الفساد وجهاز مكافحة الفساد وهما الهيئتان الرئيسيتان لمكافحة الفساد في أوكرانيا تحت إشراف المدعي العام، الذي يخضع بدوره للرئيس، وبالتالي يلغي هذا الإجراء استقلاليتهما.

وآثار القانون غضب المجتمع المدني، وأدى إلى إطلاق أول احتجاجات شعبية واسعة النطاق في كييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية فبراير 2022، كما آثار انتقادات شديدة من الاتحاد الأوروبي، الذي تطمح أوكرانيا للانضمام إليه.

وفي مواجهة هذا الجدل، حاول زيلينسكي في البداية الدفاع عن مشروع القانون باتهام الهيئات المعنية بعدم الكفاءة والخضوع "لنفوذ روسي"، لكنه أعلن الخميس الماضي اقتراحه لمشروع قانون جديد لضمان "الاستقلالية" عن السلطة، وسيُناقشه النواب الخميس المقبل، وهو ما رحبت به الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهي الهيئة المسؤولة عن التحقيق في الفساد.