هزّت واقعة إنسانية صادمة، المجتمع المحلي بولاية فلوريدا الأمريكية، حيث أقدم أربعة من أفراد عائلة واحدة على احتجاز أطفالهم بالتبني في أقفاص خشبية وتعذيبهم بوسائل قاسية، من بينها رش وجوههم بالخل وإجبارهم على القيام بأعمال شاقة تحت التهديد.

وأعلنت شرطة مقاطعة كولومبيا، عن إنقاذ تسعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و16 عامًا من داخل منزل متنقل بمنطقة "فورت وايت"، بعد بلاغ من مسؤول كنسي أشار إلى أن أحد الأطفال كان يحمل صاعقًا كهربائيًا فعّالًا في معسكر تابع للكنيسة.

وكشفت تحقيقات الشرطة التحقيقات أن أربعة من الأطفال كانوا قد تم تبنيهم بشكل خاص من ولاية أريزونا، في حين أن الخمسة الآخرين أبناء بيولوجيون للعائلة، والأكثر ترويعًا أن المعاملة القاسية اقتصرت على الأطفال المُتبنّين، الذين كانوا يُجبرون على القيام بالأعمال المنزلية، بينما يُترك الأطفال البيولوجيون لمشاهدة التلفاز أو اللعب.

وأوضحت صحيفة نيويورك بوست أن المتهمين في القضية هم: براين ماثيو غريفيث (47 عامًا)، وجيل إليزابيث غريفيث (41 عامًا)، ودالين راسل غريفيث (21 عامًا)، وليبرتي آن غريفيث (19 عامًا)، وقد تم إلقاء القبض عليهم وتوجيه تهم إساءة معاملة الأطفال الجسيمة إليهم، مع تحديد كفالات مالية وصلت إلى 1.5 مليون دولار لبعض المتهمين.

وأوضحت التحقيقات أن الأطفال أجبروا على النوم داخل أقفاص بدائية صُنعت من أسِرّة طابقية تم إغلاقها بقطع خشبية مثبتة بالمسامير، وكانوا يُرشّون بالخل في وجوههم كعقوبة، ويتعرضون للضرب بالعصي دون ترك آثار، كما حُرموا من التعليم، حيث أفاد أحد الأطفال بأنه لا يعرف حتى تاريخ ميلاده، فيما قالت فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا إنها لم تتعلم القراءة والكتابة.

وذكرت تقارير إضافية أن طفلة كانت قد انتقلت إلى فلوريدا مع العائلة المتهمة من أريزونا، اتصلت بوالدتها البيولوجية طالبةً المساعدة، قبل أن تُعاد إلى ذويها، بينما اتهمت والدتها أحد أفراد العائلة المتبناة بالاعتداء الجنسي على ابنتها، وهو ما يخضع حاليًا لتحقيق منفصل.