أكد المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب مجازر ممنهجة بحق المدنيين في قطاع غزة، رغم ما أعلنه عبر وسائل الإعلام عن هدنة إنسانية مؤقتة.

وقال الحايك، في مداخلة هاتفية لقناة (القاهرة الإخبارية) ، "إن الاحتلال يحاول تضليل المجتمع الدولي، وخاصة الدول العربية والغربية، بإظهار نفسه على أنه لا يستهدف المدنيين، بينما الواقع على الأرض يؤكد عكس ذلك". 

وأضاف:"أنه منذ ليلة أمس وحتى فجر اليوم، قُصفت الأحياء، واستُهدفت العائلات، في انتهاك صارخ لأي معنى للهدنة أو الإنسانية"، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول إيصال رسالة مفادها أن غزة لم تعد مكانًا صالحًا للحياة، عبر تدمير البنى التحتية، ومنع وصول المساعدات، وخلق بيئة من الخوف والفقر.

وشدد "الحايك" على أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة التجويع والإفقار كسلاح للضغط على سكان القطاع، في محاولة لدفعهم إلى الاستسلام، مضيفًا: "نحن أمام احتلال مجرم لا يعرف سوى القتل والتدمير، ويهدف إلى ترسيخ شعور عام لدى الفلسطينيين بأن لا أمن ولا حياة في غزة".

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، وصف الحايك تصريحات الإدارة الأمريكية بـ"المضطربة والمتناقضة"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث تارةً عن ضرورة إدخال المساعدات إلى غزة، وتارةً أخرى عن أن القطاع ليس مجوعًا، مؤكدا أن القرار السياسي الإسرائيلي مرتهن تمامًا بالولايات المتحدة .

وشدد على أن الأونروا والمنظمات الإنسانية الدولية هي الجهات الوحيدة القادرة على توزيع المساعدات بشكل آمن داخل القطاع، داعيًا إلى تمكينها من العمل دون عوائق أو استهداف.