ثمنت الأحزاب السياسية كلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن الأوضاع في غزة، مؤكدة أن كلمة الرئيس حملت رسائل حاسمة بالموقف المصري الداعم بكل قوة للشعب الفلسطيني بدون أي مزايدات.

وذكرت الأحزاب - في تصريحات اليوم /الاثنين/ - أن الموقف المصري من دعم القضية الفلسطينية لم ولن يتغير على مدار التاريخ وتقوم مصر بجهود غير مسبوقه على كافة المستويات منذ الحرب على القطاع في 7 أكتوبر 2023، مشددة على أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال حاضرة في وجدان الدولة المصرية وشعبها، وأن القيادة السياسية اليوم تواصل هذا الدور بنفس الروح والإخلاص. 

وقال وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الدكتور أيمن محسب إن الكلمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي حول الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، تمثل تعبيرًا صادقًا عن ضمير الأمة العربية، وتعكس بوضوح الثوابت المصرية الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، والتزام مصر التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني في كافة الظروف".

وأضاف أن الرئيس السيسي وجه مجموعة من الرسائل القوية والواضحة للمجتمع الدولي، والتي تؤكد أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام المجازر اليومية التي يتعرض لها أبناء غزة، وأنها ستواصل القيام بدورها الإنساني والسياسي بكل شرف وإخلاص وأمانة، وهو ما يتجلى في تأكيده على ضرورة إدخال أكبر حجم من المساعدات الإنسانية إلى القطاع للتخفيف من حدة الأزمة.

ونوه بأن الكلمة تأتي في مرحلة حرجة من الصراع بعد تصاعد العمليات العسكرية وتفاقم الوضع الإنساني، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من كافة القوى الفاعلة إقليميًا ودوليًا؛ لوقف نزيف الدماء وبدء مسار جاد لإنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل، مشددا على أن موقف مصر بقيادة الرئيس السيسي ظل ثابتًا لا يتغير، منحازًا للحق والعدل، ومدافعا عن الشعب الفلسطيني.

من جهته..قال رئيس حزب السادات الديمقراطي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عفت السادات، إن الكلمة جاءت واضحة وصريحة وعبّرت عن موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحرصها الدائم على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأضاف أن الرئيس السيسي أوضح بمنتهى الحسم أن الأمن القومي المصري والعربي لا يتجزأ، وأن مصر كانت وستظل في صف الشعوب المظلومة، مشيرًا إلى أن القاهرة تتحرك في كل الاتجاهات سياسيًا وإنسانيًا من أجل وقف إطلاق النار، وتوصيل المساعدات الإنسانية، واحتواء تداعيات الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وأوضح أن كلمة الرئيس حملت رسالة مباشرة للمجتمع الدولي، تُحمّله مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه ما يحدث في غزة، داعيًا إلى تحرك عاجل لإنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.

وشدد على أن القيادة السياسية المصرية تواصل دورها القومي والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية بكل أمانة وشجاعة، مؤكدًا أن هذا الموقف نابع من إرث طويل من التضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو ما يستوجب من جميع القوى السياسية والمجتمعية الاصطفاف خلف الدولة بهذا التوقيت الحرج.

وأكد أن مصر كانت في مقدمة الدول التي احتضنت القضية الفلسطينية منذ نكبة 1948، ودفعت من دماء أبنائها آلاف الشهداء في حروب متتالية دفاعًا عن الأرض الفلسطينية وكرامة الشعب العربي، مؤكدًا أن هذا التاريخ لا يُمحى، وأن مواقف مصر لم تكن يومًا رهينة للمزايدات أو المصالح الضيقة.

وتابع أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال حاضرة في وجدان مصر وشعبها، وأن القيادة السياسية اليوم تواصل هذا الدور بنفس الروح والإخلاص، داعيًا إلى أن يكون الاصطفاف الوطني خلف الدولة عنوانًا للمرحلة المقبلة، دعمًا للاستقرار الإقليمي والعدالة الإنسانية، موضحا أن الدولة تبذل جهودًا مكثفة على كافة المستويات من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ومن جانبه..أكد رئيس حزب إرادة جيل والأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية النائب تيسير مطر أن كلمة الرئيس السيسي بشأن الموقف المصري من القضية الفلسطينية وإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، تعبر بصدق عن ثوابت الدولة الراسخة ومواقفها الوطنية تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تواصل أداء دورها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني، والعمل الدؤوب من أجل وقف العدوان، ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، رغم التحديات الإقليمية والدولية.

وأوضح أن تحالف الأحزاب المصرية يدعم بالكامل جميع قرارات الدولة وقيادتها السياسية بهذا الملف، مؤكدًا أن خطاب الرئيس السيسي عكس حكمة القيادة المصرية وتمسكها بالشرعية الدولية وحلول السلام العادل والشامل؛ بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد أن الشعب المصري بكل مكوناته السياسية والحزبية يقف خلف قيادته الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، ويُثمّن ما تقوم به الدولة من جهود مخلصة لصالح القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية وواحدة من ثوابت السياسة الخارجية المصرية.

ومن ناحيته..ثمن حزب المصريين الأحرار بكل فخر واعتزاز الكلمة التاريخية التي ألقاها اليوم الرئيس السيسي، والتي جدد فيها مواقف مصر الثابتة والواضحة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لم ولن تحيد عن دورها الأصيل كداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أنه يرى في تأكيد الرئيس رفض مصر القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، إعلانًا صريحًا بأن الأمن القومي العربي لا يُساوَم، وأن القاهرة ستظل الحائط الأخير الصلب في وجه مشروعات العبث والاقتلاع والتطهير.

وأشاد بجهود القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس السيسي، في التنسيق الدولي مع أطراف فاعلة، منها الولايات المتحدة وقطر؛ لدعم مساعي وقف إطلاق النار وفتح المعابر وتقديم المساعدات الإنسانية، بما يعكس التزام مصر الأخلاقي والإنساني تجاه أبناء غزة رغم التحديات والصعوبات اللوجستية الناجمة عن تعنت الطرف الآخر في فتح المعابر من جانبه.

وشدد الحزب على أن مصر بقيادتها وشعبها ستبقى صوت الحق وصاحبة الدور الشريف والمخلص في دعم القضية الفلسطينية، مهما كانت التحديات أو تبدلت الظروف.

وبدوره..أكد نائب رئيس حزب المؤتمر الدكتور مجدي مرشد أن كلمة الرئيس السيسي حول الأوضاع في قطاع غزة حملت رسائل حاسمة بالموقف المصري الداعم بكل قوة للشعب الفلسطيني بدون أي مزايدات.

وأوضح أن مصر، منذ اللحظة الأولى للحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، تكثف جهودها على كافة المستويات لوقف هذه الحرب ودعم الجهود الاغاثية للقطاع، مشيرا إلى أن مصر قدمت 80% من المساعدات التي تم تقديمها للقطاع.

ولفت إلى أن معبر رفح المصري مفتوح ولم يغلق لحظة وإنما الذي يقوم بغلق المعبر هو الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن مصر ضغطت بكل السبل على مدار الأيام الماضية لإدخال المساعدات للقطاع وهو ما تم بالفعل من خلال تيسير جسر إنساني للأشقاء، مؤكدًا ضرورة وقف الحرب وأن يستمع العالم للرؤية المصرية بإنهاء هذه المأساة الانسانية في قطاع غزة، مشددا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.