وثق مقطع فيديو مشهدًا صادمًا لواقعة مأساوية شهدتها العاصمة التايلاندية بانكوك، حيث أقدم رجل على إطلاق النار وقتل خمسة أشخاص وإصابة اثنين آخرين بالقرب من سوق "أور تور كور" الشهير المجاور لسوق "تشاتوشاك" الذي يعدّ من أبرز وجهات السياحة في المدينة.

وذكرت صحيفة الصن البريطانية، أن المهاجم يُعتقد أنه نفذ العملية بدافع انتقامي يعود إلى سنوات ماضية، وقد اختتم الهجوم بإنهاء حياته بنفسه في الموقع ذاته.

وفي الفيديو، ظهر رجل مُسلّح يرتدي قميصًا أسود وسروالًا قصيرًا بنقشة عسكرية، إضافة إلى قبعة بيسبول، وهو يتجول في مواقف السيارات خارج السوق حاملًا مسدسًا بيده.

وفي لحظة، قام الرجل بإطلاق النار على أربعة من رجال الأمن كانوا يعملون في الموقع، بالإضافة إلى بائع داخل السوق، ما أدى إلى مقتلهم جميعًا، كما أُصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة الخطورة.

وعقب ارتكابه الجريمة، ابتعد المهاجم عن الموقع وأطلق النار على نفسه، ليلقى حتفه فورًا، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد الملابسات الإضافية للجريمة.

وكشفت السلطات أن الجاني كان يحمل ضغينة ضد رجال الأمن في السوق تعود إلى حادثة وقعت قبل ما بين خمسة وستة أعوام، عندما تعرّضت سيارته لخدش أثناء ركنها قرب السوق، وهو ما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا لديه.

أما زوجته، التي تعمل كبائعة طعام في السوق نفسه، أوضحت للشرطة أنه كان شديد التعلق بسيارته وشديد الانفعال حيال أي ضرر يلحق بها، ما يعزز فرضية أن الانتقام كان الدافع الرئيسي للهجوم الدموي.