رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مدينة أشباح سياحية في اليابان.. فنادق مهجورة منذ عشرات السنوات

30-7-2025 | 11:38


مدينة أشباح سياحية في اليابان

إيمان علي

أثار مستكشف بريطاني اهتمامًا كبيرًا بين متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما كشف عن بلدة سياحية مهجورة في قلب اليابان يمكن وصفها بأنها "عالم من الخيال".

وأوضح لوك برادبيرن، مستكشف عمره 28 عامًا من مانشستر الكبرى، أنه خاض مغامرة غير متوقعة في منطقة "كينوغاوا أونسن" التي كانت يومًا ما من أشهر المنتجعات السياحية المعروفة بينابيعها الحارة، إلا أنها تحولت الآن إلى فنادق شاهقة ومهجورة على منحدر نهري وكأنه خارج من فيلم سينمائي.

وبحسب صحيفة نيويورك بوست، لفت برادبيرن إلى أنه كان قد سافر إلى اليابان في أوائل عام 2024 لتوثيق منطقة الحظر في فوكوشيما، لكن رحلته اتخذت منحى غير متوقع عندما قرر استكشاف المناطق المجاورة، ليقوده فضوله إلى "كينوغاوا أونسن" الواقعة في مدينة نيكّو بمحافظة توتشيغي، وهناك، اصطدم بواقع مدهش، حي كامل من الفنادق المتروكة، كأن الزمن توقف عنده منذ ثلاثين عامًا.

وازدهرت كينوغاوا أونسن في ثمانينات القرن الماضي بفضل الينابيع الساخنة والسياحة المحلية، إلا أن الأزمة الاقتصادية التي ضربت اليابان في تسعينات القرن العشرين وجهت ضربة قاصمة للقطاع السياحي، ما أدى إلى إغلاق العشرات من الفنادق، لكن، ووفقًا لقوانين الملكية الصارمة في اليابان، لم تُهدم تلك المباني وبقيت على حالها، إلا أن بعض الملاك توفوا دون ورثة، والبعض الآخر اختفى ببساطة، تاركين الفنادق في حالة قانونية معقدة تمنع إزالتها.

أما المفارقة التي أدهشت برادبيرن كانت في حالة المباني نفسها، فعلى الرغم من مرور عقود، لم تتعرض للنهب أو التخريب بشكل كبير، وأرجع المستكشف ذلك إلى انخفاض معدل الجريمة في اليابان، إلى جانب قوانين تمنع إزالة العقارات ما لم يتوفر تصريح رسمي من المالك، وهو أمر شبه مستحيل بعد وفاته.

وأمضى برادبيرن أكثر من ست ساعات في التجوال بين عشرين فندقًا تقريبًا، مستعينًا بممرات متهالكة وسلالم مكسورة وطرق غمرتها الأعشاب، كما تنقّل بين الردهات والغرف المتروكة، ليجد مشاهد كأنها خرجت من كوابيس الزمن، حيوانات محنطة مثل غزال وصقر ما زالت واقفة في البهو، وألعاب أركيد لا تزال محشوة بالهدايا، وطاولات لا تزال عليها كؤوس ومشروبات منذ ثلاثين عامًا.

وأكد المستكشف أن التجوال في هذه الأبنية لم يكن آمنًا على الإطلاق، فالأرضيات منهارة والسلالم معلّقة، وبعض المناطق تطلبت العودة من حيث أتى بسبب الانهيارات.