رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فريديريك بارتولدي.. الفرنسي الذي نحت تمثال الحرية شامخًا في سماء نيويورك

2-8-2025 | 03:58


فريديريك بارتولدي

بيمن خليل

تصادف اليوم ذكرى ميلاد فريديريك أوغست بارتولدي، وهو نحات فرنسي شهير أحد أبرز نحاتي القرن التاسع عشر، وصاحب أشهر عمل نحتي في العالم: تمثال الحرية في ميناء نيويورك.

ولد في 2 أغسطس 1834، في مدينة كولمار بمنطقة الألزاس، ونشأ في أسرة من أصل بروتستانتي، وفقد والده وهو في الثانية من عمره.

انتقل مع والدته إلى باريس، حيث تلقى تعليمه في ثانوية لويس الكبير، ثم درس في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة.

تتلمذ على يد كبار الفنانين مثل آري شيفر في الرسم، وأنطوان إتيكس في النحت، ودرس العمارة تحت إشراف فيوليه لو دوك.

في عام 1855، قام برحلة إلى مصر واليمن برفقة الفنان جان ليون جيروم، حيث تأثر بالتماثيل الضخمة في الحضارات القديمة، ما ألهمه بفكرة النحت على نطاق هائل.

حاول لاحقًا تنفيذ مشروع تمثال ضخم بعنوان "مصر تجل النور إلى آسيا" عند مدخل قناة السويس، لكنه لم يُنفذ بسبب التكلفة العالية.

في عام 1865، اقترح المفكر الفرنسي إدوار دو لابولاي فكرة تقديم تمثال ضخم من فرنسا إلى الولايات المتحدة احتفالًا بمرور 100 عام على استقلالها.

بدأ بارتولدي العمل على التصميم عام 1870، وسافر إلى أمريكا عام 1871 لاختيار الموقع المناسب، فاختار جزيرة بيدلو (لاحقًا جزيرة الحرية).

تعاون مع المهندس غوستاف إيفل في تصميم الهيكل الداخلي، وتم تجميع التمثال في باريس ثم شحنه إلى نيويورك.

أُزيح الستار عن التمثال في 28 أكتوبر 1886، تحت اسم "الحرية تنير العالم" ، ليصبح رمزًا عالميًا للحرية والديمقراطية.

 

 أعمال أخرى بارزة

- أسد بلفور (1880): تمثال ضخم منحوت في صخور مدينة بلفور، يرمز إلى صمود فرنسا في الحرب ضد بروسيا.

- نافورة بارتولدي في واشنطن العاصمة (1878).

- تمثال لافاييت في نيويورك (1876).

- العديد من النُصب والتماثيل في باريس وكولمار، منها نافورة الأميرال بروات و تمثال الجنرال راب.

توفي في 4 أكتوبر 1904 في باريس عن عمر ناهز 70 عامًا، ودُفن في مقبرة مونبارناس، وتحوّل منزله في كولمار إلى متحف بارتولدي عام 1922، ويضم أعماله ومقتنياته الشخصية.