تجد بعض الأمهات أن شعور طفلها بالملل، يمثل حالة من الضيق والانزعاج لها، غير مدركة أن إحساس الصغار بالرتابة ينطوي على الكثير من الفوائد الغير متوقعة، وفي السطور التالية نستعرض بعضًا منها، وفقًا لما نشر على موقع " Today's Parent"

-الملل يشجع الإبداع:

حين يجبر الطفل على ملء فراغه بشيء، يبدأ عقله بالبحث عن أفكار وألعاب جديدة، كما أن كثير من الرسامين والمخترعين يقولون إن أجمل إبداعاتهم ولدت من لحظات الملل، كما أنه يمكن أن يجبر الصغار على خلق أفكارهم الخاصة المتعلقة بما يفضلون فعله و ما هو ممكن،  ثم توجيه نشاطاتهم الخاصة بشكل مستقل وواضح ومنظم.

- يعزز الاستقلالية:

عندما لا يتم الترفيه عن الطفل باستمرار، يتعلم أن يعتمد على نفسه في خلق المتعة، ويصبح أكثر قدرة على التعامل مع الوحدة والتفكير المستقل.

- يساعد في تطوير مهارات حل المشكلات:

في محاولة كسر الملل، قد يواجه الطفل مواقف تجعله يبتكر حلولًا، كأن يصنع لعبة من أشياء متاحة في المنزل، أو يتفاوض مع إخوته لتنظيم وقت اللعب.

-يعلمه التأقلم مع المشاعر السلبية:

تعود الطفل على تحمل الملل، يدربه على ضبط النفس والصبر، ويهيئه نفسيًا لمواقف الحياة غير الممتعة.

-يدفعه لاكتشاف ذاته واهتماماته:

عندما يفقد الطفل لذة يومه ويشعر بالرتابة وعدم التجديد، يبدأ بملاحظة ما يحب وما لا يحب، وهذا من أهم خطوات بناء الشخصية وتكوين الهوية.

- يرسخ قدرة التركيز والانتباه:

بعيدًا عن الإيقاع السريع للألعاب والشاشات، يساعد الملل الطفل على ممارسة أنشطة أبطأ تحتاج إلى صبر، مثل القراءة، أو تركيب المكعبات، مما ينمي قدراته العقلية.

-يفتح مساحة للراحة النفسية والعقلية:

في زحمة اليوم، حتى الأطفال يحتاجون إلى فترات صمت وهدوء، يفرغون فيها عقولهم، حيث أن الملل في بعض الأحيان يمثل طريقة طبيعية لإعادة التوازن.