طلب رئيس بيرو السابق ألبرتو فوجيموري من مواطني البلاد الصفح عنه، وذلك في أعقاب إصدار رئيس البلاد الحالي قرارا بالعفو عنه لأسباب صحية بعدما كان يقضي فترة عقوبة لإدانته بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان.

وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» اليوم الثلاثاء أن فوجيموري قدم الشكر إلى رئيس البلاد ألبرتو فوجيموري عبر رسالة مصورة من داخل المستشفى الذي يتلقى به العلاج.

وكان قرار العفو الصحي عن فوجيموري - الذي صدر الأحد - أجج احتجاجات بالعاصمة ليما واجهتها الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، فيما احتفل عدد من داعميه بالقرار خارج المستشفى الذي نقل إليه السبت لتلقي العلاج إثر انخفاض في ضغط الدم. ويرى عدد من مواطني البلاد فوجيموري بطلا خلصها من المترمدين الماويين فيما يراه معارضوه ديكتاتورا فاسدا.

وكان الرئيس كوتشينسكي أصدر قرارا بالعفو الصحي عن فوجيموري وسبعة آخرين لهم نفس الحالة الصحية وذلك دون تسميتهم، موضحا أن الأطباء أكدوا أن الرئيس السابق يعاني من مرض لا يمكن علاجه ويشكل خطرا بالغا على حياته. ويرى المعارضون أن العفو عن فوجيموري البالغ من العمر 79 عاما والذي يقضي فترة عقوبة مدتها 25 عاما تم في إطار صفقة.

يذكر أن قانون بيرو ينص على أنه لا يجوز أن يصدر عفو رئاسي لصالح أي شخص مدان بارتكاب جريمة قتل أو اختطاف إلا في حالة الإصابة بمرض مزمن والذي عادة ما يفضي إلى الوفاة. وقد رفضت السلطات ثلاثة طلبات سابقة من فوجيموري بالعفو عنه منذ عام 2013 بعد أن قال الأطباء إنه لا يعاني من مرض عضال أو اضطراب نفسي حاد.