رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"الناتو" يختتم النسخة الثانية من مناورات "نيبتون سترايك 2025" باستعراض مشترك لقدرات الحلف البحرية

7-8-2025 | 19:37


اختتم حلف شمال الأطلسي (الناتو)، النسخة الثانية، من مناورات "نيبتون سترايك 2025"، التي استمرت على مدار 11 يومًا من الأنشطة العسكرية المعقدة عبر مختلف مجالات القتال، من البحر الأبيض المتوسط إلى بحر البلطيق، في استعراض واضح لقدرات الحلف على تنفيذ عمليات ضربة بحرية مشتركة عالية المستوى.

وجرت المناورات على مرحلتين؛ الأولى أواخر يونيو بمشاركة أساسية من المجموعة القتالية الإسبانية بقيادة السفينة الهجومية متعددة المهام "خوان كارلوس الأول"، إلى جانب السفن الداعمة "بلاس دي ليزو"، و"جاليثيا"، و"كانتابريا". أما المرحلة الثانية، فقد شملت مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد آر. فورد"، وهي أكبر وأحدث حاملة طائرات في العالم، والمجهزة بتقنيات متقدمة مثل أنظمة إطلاق إلكترومغناطيسية ومعدات استرداد الطائرات الحديثة.

وتكونت القوات المشاركة في "نيبتون سترايك 2025" من وحدات جوية وبحرية وبرية من كل من كرواتيا، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وإيطاليا، وليتوانيا، والنرويج، وبولندا، ورومانيا، وإسبانيا، وسلوفاكيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بحسب بيان صحفي نشر على موقع قوات الضرب والدعم البحري التابعة لحلف شمال الأطلسي (STRIKFORNATO)، وهي قيادة بحرية تابعة لقيادة العمليات المتحالفة في حلف (الناتو).

وقال الأميرال الإسباني إيسيدرو كارارا من قيادة العمليات المشتركة للناتو في نابولي، خلال تواجده على "جيرالد آر. فورد": "إن تنفيذ ضربات طويلة المدى انطلاقًا من جنوب البحر الأدرياتيكي لمسافة تصل إلى 2000 كيلومتر، وصولًا إلى أقصى شمال أراضي الحلف، يؤكد قدرة الناتو على الردع والدفاع من أي اتجاه".

وفي إطار استعراض وضعية الردع والدفاع، أسهمت أنشطة اليقظة المعززة في تأكيد حضور (الناتو) في منطقة البحر الأسود، عبر تنفيذ عمليات طيران مدروسة في المجال الجوي الدولي، ووفقًا للقوانين الدولية، بما يضمن حرية الملاحة والحركة في المنطقة.

وشهدت المناورات اختبارًا فعليًا لقدرات الوحدات المشاركة في تنفيذ ضربات بعيدة المدى، وعمليات مكافحة الأهداف السطحية والغواصات، والعمليات الجوية الهجومية والدفاعية، بالإضافة إلى مهام البحث والإنقاذ.

وقال نائب الأميرال جي. تي. أندرسون قائد قوات (الناتو) للضرب والدعم البحري: "لقد بعثت هذه الأنشطة رسالة واضحة: نحن مستعدون، موحدون، ومصممون على الدفاع عن كل شبر من أراضي الحلفاء".