محافظ أسيوط: الدولة تولي ملف التعليم أولوية قصوى.. والمعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية
أكد محافظ أسيوط الدكتور هشام أبو النصر، أن الدولة تولي ملف التعليم أولوية قصوى ضمن رؤية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال إقامة العديد من المبادرات الرئاسية، وفي مقدمتها "حياة كريمة"، والتي أسفرت عن نتائج ملموسة في تطوير البنية التعليمية، خاصة بالمناطق الأكثر احتياجًا، وغيرها من المشروعات التنموية والإنشائية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية وشريك أساسي في تنفيذ خطط التطوير.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده مع ممثلي النقابة الفرعية للمعلمين، ومديري الإدارات التعليمية والمدارس، وعدد من المعلمين، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين المحافظة والنقابة؛ بما يسهم في دعم العملية التعليمية وتحسين أوضاع المعلمين، باعتبارهم الركيزة الأساسية لتطوير المنظومة التعليمية، في حضور خالد عبد الرؤوف، السكرتير العام المساعد للمحافظة، ومحمد إبراهيم دسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم، وعزت علي حسن، نقيب المعلمين بأسيوط، إلى جانب قيادات النقابة ومديري الإدارات التعليمية وعدد من المعلمين.
ووجه المحافظ - خلال الاجتماع - بأهمية توفير الدعم اللازم للمعلمين سواء من خلال رفع كفاءتهم المهنية أو تذليل العقبات التي تواجههم، معربا عن اعتزازه بدور نقابة المعلمين كصوت حقيقي يعبر عن تطلعاتهم.
وأوضح البيان أن الاجتماع تناول عددا من القضايا المهمة، أبرزها عدم تشغيل مستشفى المعلمين رغم جاهزيتها، حيث وجه المحافظ بإعداد ملف شامل حول الوضع الحالي لعرضه عليه خلال أسبوع، تمهيدًا لاتخاذ القرار المناسب بشأن تشغيلها.
كما شهد اللقاء مناقشة مقترح إنشاء نادٍ للمعلمين، ولاقى المقترح ترحيبًا واستجابة فورية من المحافظ، الذي وجه باختيار قطعة أرض مناسبة لإقامة النادي في موقع لائق.
من جانبه، تقدم وكيل وزارة التربية والتعليم بالشكر للمحافظ على دعمه المستمر للعملية التعليمية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود أسهمت في إتاحة بيئة تعليمية مستقرة ومحفزة ، وموضحًا أن المحافظة تضم نحو 70 ألف معلم وإداري يعملون بإخلاص لخدمة الطلاب.
بدوره، أشاد نقيب المعلمين بالمحافظة بدور المحافظ في دعم التعليم واهتمامه بتحسين بيئة العمل للمعلمين، مؤكدًا أن اللقاء يأتي في إطار التعاون المستمر بين النقابة والمحافظة، وسعي الجانبين للاستجابة لمطالب المعلمين والعمل الجاد لتحقيقها، وعلى رأسها تشغيل المستشفى وإنشاء ناد يليق بمكانة المعلم.
من جهة أخرى، أعلن محافظ أسيوط، عن عزم المحافظة إطلاق مسابقة كبرى "لأفضل مزارع، وأعلى إنتاجية، وأفضل محصول" على مستوى قرى ومراكز المحافظة، وذلك مطلع العام الجديد في شهر يناير 2026، في إطار جهود الدولة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز دور صغار المزارعين.
وأوضح المحافظ أن هذه المسابقة تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بشأن تعظيم الاستفادة من الموارد الزراعية المتاحة، وتشجيع النماذج الناجحة والمتميزة في مجال الزراعة؛ بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين دخل الفلاحين.
وأشار إلى أن المسابقة سيتم تنظيمها بالتنسيق مع مديرية الزراعة والجهات المعنية، للفئات الثلاث، أفضل مزارع، وأعلى إنتاجية، وأفضل محصول، بهدف إتاحة مناخ تنافسي بناء بين المزارعين على مستوى المحافظة.
وقال المحافظ: نهدف من خلال هذه المبادرة إلى تحفيز المزارعين على تطبيق أساليب الزراعة الحديثة، ورفع كفاءة استخدام الموارد، والالتزام بالمعايير البيئية؛ ما ينعكس بشكل مباشر على جودة المحاصيل وزيادة العائد الاقتصادي للمزارع، وبالتالي دعم الاقتصاد المحلي للمحافظة.
وأكد أن المحافظة تولي اهتمامًا متزايدًا بتطوير القطاع الزراعي من خلال توفير أوجه الدعم الفني والإرشادي للمزارعين، وتنظيم ندوات تثقيفية، وحملات توعوية مستمرة، بالإضافة إلى تيسير حصول المزارعين على مستلزمات الإنتاج الزراعي بأسعار مناسبة.
ودعا المحافظ، جميع المزارعين على مستوى المحافظة إلى المشاركة بفعالية في المسابقة، مشيدًا بدور الفلاح المصري، واصفا أياه بأنه الركيزة الأساسية للتنمية الزراعية، وشريك رئيسي في بناء مستقبل الوطن وتحقيق الاكتفاء الذاتي.