وساطة ترامب بين أرمينيا وأذربيجان.. هل ينجح في إنهاء الصراع التاريخي؟
قال رامي جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقبل اليوم كلاً من رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذري في لقاء ثلاثي تاريخي داخل البيت الأبيض، توج بتوقيع معاهدة سلام وُصفت بأنها "تاريخية"، لتنهي سنوات طويلة من الصراع بين البلدين حول إقليم ناغورنو كاراباخ.
وأضاف جبر، خلال رسالة له على الهواء، أن ترامب ظهر في حالة احتفائية خلال مراسم التوقيع، واعتبر الاتفاق بمثابة نجاح شخصي له، في ظل تعثره في تحقيق اختراقات حقيقية في ملفات الحروب الكبرى، مثل الحرب في غزة وأوكرانيا. وأكد جبر أن ترامب اعتمد مبدأ "السلام عبر التجارة"، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وهو ما يعكس رؤيته الاقتصادية للسلام بعيداً عن المقاربات العسكرية التقليدية.
وأوضح جبر أن الاتفاق شمل أيضاً مشاريع اقتصادية مهمة، من أبرزها تطوير "ممر ترامب للازدهار والسلام" داخل الأراضي الأرمينية، بطول 43 كيلومتراً، حيث ستتولى الولايات المتحدة الإشراف الكامل على تنفيذه. وأشار إلى أن هذا المشروع، إلى جانب اتفاقيات ثنائية بين الولايات المتحدة وكل من أرمينيا وأذربيجان، يمثل مكاسب اقتصادية كبيرة لواشنطن.
وأكد جبر أن ترامب يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق عدة أهداف، من بينها تقليص النفوذ الروسي في المنطقة، والحصول على جائزة نوبل للسلام، فضلاً عن تعزيز صورته كصانع صفقات وزعيم يعيد ترتيب الأدوار الجيوسياسية لصالح بلاده.
وفي ختام مداخلته، قال رامي جبر إن ترامب، وكعادته، لا يقدم أي خطوة دبلوماسية دون أن يقابلها مكسب سياسي أو اقتصادي، وهو ما يظهر جلياً في هذا الاتفاق الثلاثي.