نور الشريف وبوسي.. قصة حب خالدة هزّت الوسط الفني
فيلسوف الفن في السينما المصرية، حيث برع في تجسيد الشخصية المصرية بكل أبعادها الاجتماعية والثقافية، فهو ليس مجرد ممثل، بل فنان مثقف يمتلك مكتبة ضخمة، كما حملت أعماله الفنية علامات ذهبية وضعت سبعة منها ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

ولد الفنان نور الشريف، رمز الإبداع والالتزام في السينما والدراما المصرية، في 28 أبريل عام 1946 بحي الخليفة بالقاهرة، ورحل عن عالمنا في 11 أغسطس 2015 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة.

امتد مشواره الفني لأكثر من خمسين عامًا بين التمثيل والإخراج والإنتاج، وترك أثرًا لا يُنسى عبر أفلام ومسلسلات خالدة مثل "قصر الشوق"، "الكرنك"، و"لن أعيش في جلباب أبي".
ملحمة عشق هزت الوسط الفني
بدأت قصة حب بين النجم نور الشريف والفنانة بوسي عندما كان عمرها حينذاك لم يتخط الـ 15 عامًا، عندما وقع في حبها أثناء تصوير مسلسل "القاهرة والناس".


وبرغم رفض والدها في بداية الأمر بزواجها من الفنان نور الشريف بسبب ظروفه المادية والشائعات حول الوسط الفني، هددت بوسي بالانتحار حتى يوافق والدها على الارتباط.

وتزوجا الثنائي عام 1972، وبدأوا حياتهما في شقة صغيرة، وبسبب مضايقات والدها المتعلقة بمؤخر الصداق، اضطرت بوسي لبيع شبكتها يوم الزفاف، فكان الحب ثقل علاقتهما وتقاسموا رحلة أكثر من 40 عامًا مليئة بالنجاحات الزوجية والفنية، مع إنجاب بناتهما مي وسارة. على الرغْم من انفصالهما فترة، عادوا لبعضهما أخيرًا وشاركا اللحظات الأخيرة في حياة نور الشريف.

وتعتبر قصة حبهما ليست فقط قصة زواج، بل مثال على الحب والإصرار في وجه الظروف، وتركت أثرًا خالدًا في قلب الوسط الفني.
ثنائيات الرومانسية الصادقة رغم فترات الفراق
تألّق الثنائي خلال أعمالهم الفنية كرمز للرومانسية الصادقة على الشاشة، يعكسان عمق حبهم في الحياة، وظلّت علاقتهم مثالًا للنجاح رغم فترات الفراق أحيانًا.
من أشهرها:
فيلم "حبيبي دائمًا" الذي جسد قصة حب مؤثرة تجمعهما على الشاشة وفي الواقع، وفيلم الحكم آخر الجلسة، وفيلم العاشقان، وفيلم "كروانة" و "قطة على نار"، و"لعبة الانتقام"، شوارع مختلفة للعشق والدراما بين الحب والغدر.