وجه محافظ الإسكندرية أحمد خالد، الشركة المنفذة بسرعة إنجاز أعمال توسعة طريق الحرية وفق الجدول الزمني المحدد. 

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية للمحافظ، اليوم الاثنين، بنطاق حي شرق، تفقد خلالها شارع أبو قير لمتابعة أعمال استكمال مراحل استراتيجية وخطة الحد من الاختناقات المرورية بالمحاور الحيوية، وذلك في إطار الاستجابة لشكاوى المواطنين بشأن الكثافات المرورية.

ووجه خالد مسؤولي حي شرق بضرورة منع استغلال الأرصفة الخاصة بالمشاة لمعارض السيارات بنطاق شارع أبو قير، مشددًا على أهمية الحفاظ على حق المواطنين في استخدام الأرصفة بأمان.

وأكد ضرورة تنسيق الجهود مع إدارة الحدائق المركزية لتحديد مواقع مناسبة للأشجار والزراعات واللافتات المرورية؛ بما يحافظ على المظهر الحضاري والطابع الجمالي للمنطقة.

وفي السياق، سيتم استبدال الأشجار الحالية بزراعة أنواع ملائمة تضيف لمسات جمالية مثل: أشجار الجاكراندا والبونسيانا والبلتفورم، مع التدعيم بالنباتات العطرية مثل: مسك الليل والعتر البلدي والريحان، وذلك في الجذر الوسطي.

وبالنسبة للأرصفة على جانبي الطريق، فقد تم اختيار أشجار لا تعيق حركة المشاة ومنتظمة النمو حتى لا تتعارض مع واجهات المباني والخدمات مثل: شجرة السرو الإيطالي، مع التدعيم بشجيرات مثل التويا والجهنمية، وكذلك النباتات العطرية والزهور، وذلك في إطار خطة المحافظة للارتقاء بأعمال التشجير وفق الهوية البصرية للطرق.

وأعلنت المحافظة بدء تنفيذ مشروع توسعة طريق الحرية (أبو قير)، وذلك في المسافة من منطقة سيدي جابر وحتى محطة ترام الوزارة؛ بهدف تحسين السيولة المرورية في مناطق سيدي جابر وسموحة، والتي تُعد من أكثر المناطق تكدسًا مروريًا.

ويتضمن المشروع إضافة أربع حارات مرورية جديدة؛ ليصل إجمالي عدد الحارات لـ8 حارات (4 حارات في كل اتجاه)؛ بما يسهم في تعزيز الحركة المرورية وتخفيف الضغط على الطريق.

ويُنفذ المشروع على عدة مراحل، تبدأ المرحلة الأولى من شارع إبراهيم الشريف حتى شارع سوريا، وتستغرق مدة تنفيذها 45 يومًا، بمعدل ثلاثة أسابيع لكل اتجاه.

وعلى صعيد آخر، أكدت محافظة الإسكندرية حرصها الكامل على حماية الأشجار المتواجدة بنطاق أعمال مشروع توسعة طريق الحرية (أبو قير) وتطوير أعمال التشجير بما يعزز المظهر الجمالي والغطاء الأخضر.

وأوضحت أنه تم قلع الأشجار بطرق خاصة تشمل القلع بالمجموع الجذري بالكامل، ونقلها لمشتل الإدارة المركزية للحدائق لإجراء المعاملات الفنية اللازمة عليها، بما يضمن الحفاظ عليها وإعادة زراعتها في مواقع مناسبة لاحقًا.

وهذه الإجراءات تأتي في إطار رؤية شاملة للارتقاء بالغطاء الأخضر ودمج عناصر التشجير والتجميل في جميع مشروعات البنية التحتية، بما يحافظ على الطابع الجمالي للإسكندرية ويعزز استدامة بيئتها.

ويأتي هذا تنفيذا لتوجيهات محافظ الإسكندرية، بالحفاظ على البيئة والهوية البصرية للمدينة أثناء تنفيذ المشروعات التنموية، وذلك في إطار استكمال خطة المحافظة للحد من الاختناقات المرورية بالمحاور الحيوية.