أدانت نقابة الصحفيين المصريين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باغتيال 6 من الزملاء الصحفيين بقطاع غزة أمس /الأحد/ نتيجة فصف إسرائيلي لخيمتهم أمام مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، وقالت إن الجريمة البشعة بحق الصحفيين الفلسطينيين واعتراف جيش الاحتلال باستهداف خيمتهم تأتي كحلقةٍ جديدةٍ ضمن حلقات أشد وحشية في سلسلة الإبادة الإعلامية والجريمة الأكبر الأوسع بحق الصحفيين في التاريخ الحديث، حيث تجاوز عدد شهداء الإعلام 230 صحفيًا وصحفية.
ونعت النقابة - في بيان اليوم - الزملاء الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع وإبراهيم ظافر ومحمد نوفل، ومؤمن عليوة، ومحمد الخالدي، شهود الحقيقة، وشهداء الإبادة الجماعية والتجويع المنظَّم الذي تمارسه آلة الحرب الاسرائلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضافت أن الزملاء في غزة يدفعون ثمنًا باهظًا من دمائهم وحرياتهم، وأمنهم، وأمن عائلاتهم، وهم يواجهون أبشع أشكال التنكيل لنقل الحقيقة إلى العالم، مُجسِّدين أسمى معاني التضحية وسط ركام منازلهم، وغياب أحبتهم.
وطالبت النقابة المجتمع الدولي بمحاكمة عاجلة لمجرمي الحرب الاسرائليين ومطاردتهم دوليًا بسبب هذه الجرائم،وحيِّيت هذا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الذي يؤكد أن دماء الشهداء، وشجاعة المراسلين، وسجون المعتقلين، وأنين المشردين ستظل سجلًا حيًا يدين الاحتلال وأعوانه إلى أن تتحرر فلسطين.
وأوضحت أن هذه ليست معركة الصحفيين وحدهم، إنها معركة إنسانية ضد آلة إبادة ترفض حتى السماح للضحايا بنقل روايتهم، وتستوجب محاسبةً تُنهي عصر الإفلات من العقاب قبل أن تُدفن غزة وضمير العالم معًا.