رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إبراهيم خان.. وجه من زمن الفن الذهبي لم تنسه ذاكرة الشاشة

12-8-2025 | 03:57


إبراهيم خان

لؤلؤة النجمي

يوافق اليوم 12 أغسطس ذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل إبراهيم خان، أحد الوجوه البارزة التي تألقت في السينما والدراما خلال ما يُعرف بزمن الفن الذهبي. تنوعت أدواره بين البطل والخصم، الحبيب والعدو، وترك بصمة واضحة إلى جانب عمالقة الشاشة في القرن العشرين.

رغم رحيله في 9 يناير من عام 2007، عن عمر ناهز السبعين إثر معاناة مع تليف في الكبد والرئتين، لا تزال أعماله تحيا في ذاكرة محبي السينما العربية، ويتردد اسمه بين أروقة الفن كنموذج للفنان الذي أدى أدوارًا بتعقيد نفسي وعمق درامي لافت.

 

مسيرة فنية غنية ومتميزة

لم يكن إبراهيم خان ممثلًا عاديًا، بل قدم أداءً متفردًا جعل منه واحدًا من الفنانين القلائل القادرين على تجسيد الشخصيات المركبة والمعقدة نفسيًا. شارك في عدد كبير من الأفلام التي تنوعت بين السياسي والاجتماعي والرومانسي، ووقف أمام نجوم كبار أمثال رشدي أباظة، سعاد حسني، محمود المليجي، وصلاح ذو الفقار، مقدمًا أعمالًا لا تُنسى.

 

الجذور والبدايات

وُلد إبراهيم خان لأب سوداني وأم مصرية، وقضى أغلب سنوات حياته في مصر دون أن يحصل على جنسيتها، حيث احتفظ بجنسية والده. انتقل إلى القاهرة عام 1954 والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لتبدأ رحلته الفنية الطويلة التي امتدت لنحو أربعة عقود، أثمر خلالها أكثر من 50 فيلمًا سينمائيًا، إلى جانب عدد كبير من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية.

كانت بداياته المهنية من خلال العمل في إذاعة ركن السودان، والتي أصبحت لاحقًا تُعرف بـ«إذاعة وادي النيل»، إلى أن جاءته فرصة عمره حين التقى بأحد المنتجين الذي لاحظ موهبته وأقنعه بخوض مجال التمثيل.

 

فيلم "غروب وشروق"

من أبرز المحطات في مسيرة إبراهيم خان مشاركته في فيلم «غروب وشروق»، أحد أشهر أفلام السينما المصرية. يتناول العمل تداعيات حريق القاهرة، حيث يعيش البطل صراعًا نفسيًا ناتجًا عن خيانة صديقه، وتتوالى الأحداث في حبكة درامية مشوقة. الفيلم جمع كوكبة من النجوم على رأسهم سعاد حسني، رشدي أباظة، محمود المليجي، صلاح ذو الفقار، وكان من إخراج كمال الشيخ وتأليف رأفت الميهي.

هذا الدور، وغيره من أدواره المتعددة، أكد موهبة إبراهيم خان وقدرته على أداء الشخصيات المعقدة بصدق كبير، وهو ما جعله يحتل مكانة خاصة في ذاكرة السينما المصرية والعربية.