أعلنت قيادة القوات الجوية لحلف شمال الأطلسي أن قاذفات أمريكية من طراز "بي-1 بي لانسر"، تابعة لسلاح الجو الأمريكي في قاعدة دايس بولاية تكساس، وصلت إلى قاعدة أورلاند الجوية بالنرويج، في إطار أحدث انتشار لمهمة "القوة الضاربة للقاذفات" في أوروبا، والتي تهدف إلى تنفيذ تدريبات متقدمة مع قوات الحلفاء لتعزيز القدرات القتالية ورفع مستوى الجاهزية العملياتية.
وأوضحت القيادة، فى بيان صحفى اليوم /الثلاثاء/، أن المقاتلات الإسبانية من طراز "EF/A-18M Hornet"، المتمركزة في قاعدة كيفلافيك الجوية في آيسلندا، قامت بمرافقة القاذفات الأمريكية فور دخولها أجواء شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تعد الأولى لإسبانيا في مهمة شرطة أجواء الناتو فوق آيسلندا، ضمن منظومة الدفاع الجوي المتكامل للحلف، وتشمل مهام المراقبة الجوية والاعتراض والاستجابة السريعة.
وخلال فترة الانتشار، ستشارك القاذفات الأميركية في طلعات جوية مشتركة بقيادة قوات الحلفاء، بالتعاون مع مقاتلات "إف-35" النرويجية وطائرات أخرى تابعة للناتو، لمحاكاة عمليات جوية في بيئات عالية التهديد، والتدريب على تحديد وتعقب واستهداف الأهداف الجوية والبرية، والتعامل مع التهديدات التي تهدف إلى تقييد حرية المناورة الجوية، وذلك في إطار تعزيز قدرة الحلف على تحقيق التفوق الجوي.
ونقلت قيادة الناتو عن المقدم الأميركي إريك ألفاريز، قائد السرب 345 للقاذفات المنتشرة، قوله: "هذا الانتشار يتيح لنا التدريب بالطريقة التي نقاتل بها، متكاملين مع حلفائنا في الناتو وجاهزين وقادرين على التكيف".
كما أكد المقدم النرويجي توم كريستيانسن، القائم بأعمال قائد الجناح الجوي 132 في قاعدة أورلاند، أن "هذا النوع من التدريب يجعلنا أكثر استعداداً للتعامل مع أي تحديات".
ويعد هذا الانتشار الخامس لمهمة "القوة الضاربة للقاذفات" في أوروبا خلال عام 2025، في إطار تأكيد التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على وجود عسكري متقدم وجاهز في القارة، وتجسيد قدرة الناتو على العمل عبر مختلف المجالات، وتعزيز قابلية العمل المشترك، وردع أي تهديدات محتملة.